أنشأ المجلس الانتقالي الليبي منذ أيام مصلحة داخل وزارة الدفاع مهمتها جرد وإحصاء السلاح الموجود في ليبيا والذي بين أيدي الثوار، والتي سرقت ولم يظهر عنه خبر وكذلك السلاح الذي أرسلتها الدول الحليفة والشريكة في الحرب مثل فرنسا وقطر. فالملفات العاجلة التي طرحتها الجزائر لمجلس الأمن بهيئة الأممالمتحدة ملف السلاح الليبي الذي نهب وهرب إلى معاقل القاعدة بالساحل الإفريقي، وعلى رأس هذا السلاح الآلاف من صواريخ أرض - جو من نوع سام -7، حيث اعترفت أخيرا مجموعة عمل الملحقة بوزارة الدفاع في ليبيا أن عشرة آلاف صاروخ أرض- جو من نوع سام-7 لا تزال مفقودة في ليبيا. وقد أعلن مسؤول عسكري في المجلس الوطني الانتقالي الليبي السبت أن نحو خمسة آلاف صاروخ أرض - جو من نوع سام-7 كانت في ترسانة السلاح التابعة لنظام العقيد معمر القذافي لا تزال مفقودة. وقال الضابط محمد عدية المكلف بملف التسلح داخل وزارة الدفاع في المجلس الوطني الانتقالي أن ليبيا القذافي اشترت نحو 20 ألف صاروخ أرض جو من نوع سام-7 من صنع سوفياتي أو بلغاري. وأضاف أن هناك أكثر من 14 ألف صاروخ من هذا النوع إما استخدمت أو دمرت أو أصبحت غير صالحة. وكان القسم الأكبر منها مخزنا في مدينة الزنتن جنوب غرب طرابلس. وتابع أن هناك نحو خمسة آلاف صاروخ سام -7 لا تزال مفقودة. وللأسف فإن بعضها قد يكون وقع بأيدي أشخاص من ذوي النوايا السيئة في الخارج. غير أن حلف الناتو أحصى ما هو أكثر وصرح بحوالي 10 آلاف صاروخ لا تزال في عداد المفقودة. وأضاف الضابط الليبي أن الثوار قاموا بتدمير 180 صاروخ من نوع سام-7 لحماية العالم من هذا النوع من السلاح. وتابع أن المجتمع الدولي يخشى هذا السلاح المشابه للصاروخ الأمريكي من نوع ستينغر. وصواريخ سام-7 خفيفة صغيرة الحجم ويمكن استخدامها لتدمير طائرة مدنية، وختم قائلا أمام مجموعة من الخبراء الأمريكيين كانوا في المكان أيضا أن هذه الصواريخ تعود إلى السبعينات وهي تعتبر متخلفة مقارنة بما تحقق لاحقا من تقدم تكنولوجي في هذا الإطار ولا سبب يدعونا إلى الإبقاء عليها. من جهته قال أحد الخبراء الأمريكيين مقدما نفسه على أنه يعمل في شركة متعاقدة مع الحكومة الأمريكية رافضا كشف اسمه بوجود نحو 5000 صاروخ مضاد للجو سيكون أمامنا الكثير من العمل. وكانت العديد من الدول الغربية تخوفت من أن تقع هذه الصواريخ بأيدي عناصر إرهابية وخصوصا القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهذا ما أدلت به الجزائر لمجلس الأمن منذ الوهلة الأولى التي انطلقت فيها الحرب في ليبيا.