واصلت جبهة القوى الاشتراكية أمس لقاءاتها التشاورية، في إطار مبادرة الإجماع الوطني بعد أن التقت جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، بلقاء وفد يقوده عضو الهيئة الرئاسية للأفافاس محند أمقران شريفي مع المترشح السابق للرئاسيات علي بن فليس، ببن عكنون . وقال بيان بن فليس، عقب الاجتماع،"إن وفد جبهة القوى الاشتراكية قدم عرضا حول أهداف ومضمون الندوة الوطنية للإجماع التي تقترحها"، تبعه "تبادل واسع وصريح لوجهات النظر حول المبادرة والأزمة السياسية التي تمر بها البلاد". وقال بن فليس بشأن مبادرة جبهة القوى الاشتراكية إنها "تحمل أربعة مبادئ جوهرية تحظى بتمسكه الثابث، تتعلق بالإجماع الوطني والشرعية (سلطة ومعارضة) والعودة إلى حكم الشعب ورفض التغيير خارج القوى السياسية الشرعية". ودعا رئيس قطب التغيير "لرص صفوف كل القوى الوطنية من أجل تحول ديمقراطي منظم، معتبرا الأزمة السياسية في الجزائر بلغت مستوى عال من الخطورة تملي تجمع كل الفعاليات أكثر من أي وقت مضى". وقال أن مساعى المعارضة في البحث عن حلول للخروج من الأزمة هي "نتاج طبيعي لشغور السلطة" و"الركود شبه الكامل لمؤسسات الجمهورية"، ويتطلب "العودة إلى إرادة الشعب السيد عن طريق انتخابات محضرة ومنظمة ومراقبة من طرف هيئة انتخابية مستقلة وحيادية ودائمة". ويلتقي الأفافاس اليوم مع قيادات حركة مجتمع السلم. وقال عبد الرزاق مقري، رئيس "حمس"، ردا عن سؤال حول موقف الحركة من مشاورات الافافاس، تحضيرا ل"ندوة الإجماع الوطني"، إن "لقاء قيادة جبهة القوى الاشتراكية مع أحزاب السلطة لا يغير فينا شيئا". وقال مقري في ندوة صحفية أمس "نحن في أريحية غير مسبوقة"، وأضاف أن "المعارضة مازالت تنشط بصفة عادية سواء ما تعلق بالتنسيقية أو الأطياف الأخرى، وقيادة الأفافاس حرة"، وقال "إذا كان هناك جديد في المبادرة فمرحبا به، وإذا كانت قيادة الأفافاس التقت مسؤولين في السلطة حاملين الجديد فمرحبا، وإلا فإن المبادرات أصبحت تكرر نفسها".