كشف عبد القادر شربال مدير المدرسة الوطنية للإدارة أحمد مدغري عن وجود تفكير "عميق" حول إعادة النظر في برامج ومناهج التدريس بالمدرسة وشروط الإلتحاق بها، تماشيا مع مستجدات الإدارة الجزائرية ونظام الدراسات الجامعية بالجزائر. وأوضح شربال، على هامش انطلاق آخر دورة تكوينية لفائدة رؤساء المجالس الشعبية البلدية، أن وزير الداخلية وجه تعليمات ترمي إلى إعادة النظر في برامج المدرسة، بهدف تكييف مضمون التكوين مع مستجدات الإدارة الجزائرية واحتياجاتها. وقال إن هدف المدرسة هو "تخريج متصرفين إداريين رئيسين عمليين بإمكانهم مباشرة عملهم دون الحاجة إلى تكوين إضافي"، مشيرا إلى أن الدفعة الأخيرة التي تخرجت من المدرسة والتي شملت 94 متصرفا رئيسيا توجهوا كلهم إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وبخصوص شروط الإلتحاق بالمدرسة، قال شربال إن هنالك تفكير في هذه المسألة، حيث سيتم تكييف هذه الشروط على ضوء النظام الجديد (ليسانس، ماستر، دكتوارة) المعمول به على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. جدير بالذكر، أن المدرسة الوطنية للإدارة مدرسة عمومية ذات طابع إداري تابعة لوزارة الداخلية أنشئت سنة 1964 تتولى تكوين إطارات دولة (متصرف إداري رئيسي) على مدار ثلاث سنوات.