ستكون مشاركة المنتخب الوطني الجزائري في كان غينيا الإستوائية التي قص شريط انطلاقها يوم أمس بمواجهة المنتخب المضيف أمام نظيره الكونغولي، ال16 عشر من نوعها وهو الذي كان حاضرا في 15 طبعة سابقة أولاها عام 1968 بإثيوبيا وآخرها عام 2013 بجنوب إفريقيا ، خاض الخضر خلالها 60 مباراة ،. 1968 أول ظهور للخضر في الكان وإقصاء مبكر ويعود أول ظهور رسمي للجزائر في الكان قبل 47 سنة حين واجهوا المنتخب الإفواري وتعرضوا حينها إلى هزيمة ثقيلة قوامها 3 أهداف دون مقابل، في موعد إثيوبيا وقد عجلت هذه الهزيمة بخروجهم مبكرا من الدور الأول للمنافسة التي كانت تجرى بنظام خروج المغلوب. 1980 نيجيريا تحرم المحاربين من اللقب بعد ظهورهم المخيب في أول مشاركة لهم في المنافسة القارية غاب الخضر عن المنافسة القارية مدة 12 عاما كاملا ، إذ لم يظهر لهم أثر في المنافسة إلى غاية عام 1980 ، أين جاءت هذه العودة التي طال انتظارها بنيجيريا لما تمكن رفاق النجم رابح ماجر الذي كان آنذاك في أوج عطائه وأي عودة كانت للمحاربين بعدما تمكنوا من مفاجأة الجميع وبلوغ الدور النهائي قبل أن يسقطوا أمام منتخب البلد المنظم, نيجيريا بنتيجة (0-3) ، ليتأجل تتويج الأفناك بأول لقب قاري إلى موعد لاحق. المرتبة الثالثة على مرتين أفضل انجازات الخضر في المشاركات الأربع المقبلة وصول الخضر إلى نهائي دورة 1980 بنيجيريا أكسبهم وزنا كبيرا على مستوى القارة السمراء ، ومنحهم ثقة أكبر بالنفس بدليل تواجدهم بانتظام في الدورات الموالية ، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى اللقب القاري المنشود واكتفوا بالمرتبة الثالثة على مرتين 1984 بكوت ديفوار، و1988 بالمغرب، بينما احتمل احتلوا المركز الرابع في دورة 1982 بليبيا ، في حين تعرضوا لخروج مبكر من دورة 1986 . 1990 موعد الثأر من نيجيريا وتزيين خزينة المنتخب بالتاج الغالي بعد طول انتظار تمكن محاربو الصحراء من الوصول إلى الحلم المنشود، بحصد لقب كأس أمم إفريقيا في الدورة التي احتضنتها الجزائر، التي بصم فيها الخضر على أفضل مشاوريهم في المنافسة القارية ، حين فازوا بكل مبارياتهم البالغ عددها 5 ، والأكثر من ذلك أن اللقب جاء على حساب النسور النيجيرية التي حرمتهم منه في نهائي 1980 ، متبوعا بدورة 1984 بكوت ديفوار حين فازوا ب3 مباريات وتعادلوا في 2 قبل أن يخرجوا من المربع الذهبي على يد المنتخب الكامروني بركلات الترجيح بعدما انتهت المباراة بالتعادل السلبي بينهما. 25 سنة عجاف...وآمال كبيرة لكسر العقدة وتعليق النجمة الثانية رغم أن تتويج المنتخب الوطني بأول ألقابه عام 1990 جعل كثيرين يرشحونه للبروز أكثر على الساحة الكروية الإفريقية ، من خلال حصد المزيد من الألقاب إلا أنه من حينها لم يتمكن من التتويج بأي لقب آخر، وبقيت كان 1990 بمثابة مجد غابر لمحاربي الصحراء ، الذين لم يتمكنوا حتى من تجاوز عتبة دور الربع النهائي باستثناء دورة 2010 بأونغولا التي بلغوا مربعها الذهبي قبل أن يقصوا على يد المنتخب المصري، أما باقي المشاركات فجاءت على النحو التالي: 1992 الخروج من الدور الأول ،1996 ربع النهائي،1998 الدور الأول، 2000 ربع النهائي،2002 الدور الأول، 2004 ربع النهائي،وبعد غياب عن دورتي 2006 بمصر و2008 بغانا ، عاد الخضر في 2010 وبلغوا المربع الذهبي في دورة أونغولا ، ليغيبوا مرة أخرى عن دورة غينيا والغابون 2012 عادوا إلى أجواء المنافسة في دورة 2013 بجنوب إفريقيا لكنهم خرجوا من الدور الأول. 60 مباراة في الكان سجلوا 69 هدفا واهتزت شباكهم 71 مرة وفي إحصائية بسيطة للأرقام التي سجلها المنتخب الوطني خلال مشاركاته ال15 الفارطة في منافسة كأس أمم إفريقيا ، فقد سجل المنتخب الوطني الجزائري 69 هدفا في 60 مباراة لعبها خلال مختلف الدورات تعاقب على تسجيلها 41 لاعبا ، يتقدمهم لخضر بلومي برصيد 5 أهداف، ورابح ماجر ب4 أهداف، في حين سجل 5 لاعبين 3 أهداف وهم على التوالي: : تاج بن صاولة، جمال عماني، بلال دزيري، صالح عصاد و أحسن لالماس، هذا الأخير الذي يعتبر أول هداف جزائري في دورة نهائية، هذا وسجل 7 لاعبين آخرين هدفين، في حين يشترك 25 آخرون بمعدل هدف واحد جدير بالذر أن الهدف رقم 69 أي آخر هدف لصالح الخضر في الكان كان من رأسية لسوداني أمام كوت ديفوار في 2013 بينما كان ىخر هدف ضد الخضر كان أمام نفس المنافس في مرمى مبولحي بأقدام ألفريد مبوني.