أدانت أمس محكمة جنايات العاصمة بإدانة المدعو "ر.عثمان" 24 سنة بأربع سنوات سجنا، بتهمة الإشادة بالأعمال الإرهابية والانخراط في جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن وتحديدا بتنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق. واتضح من التحقيق الجنائي أن المتهم قاتل رفقة عدد عناصره في سوريا وقدم حقائق حول المجازر الدموية المرتكبة من قبل "داعش" والأحكام التي تنظمه منها القتل وتحليل زواج المتعة وهي الأمور التي قال المتهم أنها "تسببت في خلاف كبير وانقسام في وسط التنظيمات الجهادية في المنطقة " جاء توقيف المتهم نهاية سنة2013 من طرف شرطة الحدود بمطار هواري بومدين عند قدومه من تركيا تبين أنه محل امر بالقبض ومطلوب لدى مصالح الأمن بولاية ورقلة ولدى الأمن العسكري بالعاصمة عن تهمة بالجماعات الإرهابية المسلحة، وحسب الملف فإن المتهم وقبل مغادرته ارض الوطن شهر نوفمبر من سنة 2013 ترك رسالة خطية جاء فيها " أنه ذاهب للجهاد وطلب السماح من عائلته وطلب تسديد دين بقيمة خمسة ألاف دينار. " وخلال التحقيق اعترف المتهم أنه" يؤمن بالفكر السلفي " موضحا أنه انتقل إلى سوريا عن طريق تركيا عبر المطار الدولي هواري بومدين وربط علاقة مع المدعو لطوف المكنى أبو عبدو أحد أفراد حركة "أحرار الشام" على الحدود التركية السورية ومكّنه من دخول مكان تواجد أعضاء الحركة أين كان في استقباله أحد المقاتلين من بينهم المدعو أبو موسى ، أين تلقى تدريبات لاستعمال سلاح كلاشينكوف، ثم تمت تزكيته من طرف الشيخ أبو أنس للتدريس بالقرية كعضو في اللجنة الشرعية للكتيبة ووضع تحت تصرفه سلاح كلاشينكوف وأربعة مخازن بكل واحد منها 30 خرطوشة ، وأضاف المتهم خلال التحقيق أنه "وبعد خلاف مع مقاتلي حركة الأحرار والسنيين المتطرفين بالدولة الإسلامية "داعش" قرر العودة إلى الجزائر". وبعد عدة محاولات أجراها مع أمير الكتيبة المدعو "أبو القعقاع" تمكن من استرجاع جواز سفره وأرجع له السلاح حينها منحه أمير الكتيبة قيمة تذكرة السفر ليعود إلى الجزائر. وخلال مثوله أمس تراجع المتهم عن تصريحاته أمام الشرطة، مؤكدا أنه سافر إلى تركيا بغرض العلاج وأنه تنقل إلى منطقة الرحمانية بالحدود التركية السورية لتدريس الأطفال فيما التمست النيابة العامة في حقه عقوبة 20 سنة سجنا.