يعتبر الخط الخلفي أكبر ورشات عمل الناخب الوطني كريستيان غوركوف عقب خروج محاربي الصحراء من دورة غينيا الإستوائية، وذلك في ظل الثغرات الكبيرة التي ظهرت على مستوى الخطوط الخلفية للكتيبة الوطنية والتي كانت أحد أبرز أسباب الخروج المبكر لهم من العرس الكروي الإفريقي، وفي ظل قلة الحلول الدفاعية في البطولات الأوروبية، لم يجد الفرنسي من حل سوى سعيه لتحصين الخط الخلفي للمنتخب سوى اللجوء إلى لاعبي البطولة الوطنية، حيث شرع في عملية التنقيب عن الأسماء القادرة على منح التوازن لدفاع الأفناك خلال المواعيد القادمة. تجاهله للاعب المحلي في "الكان" لم يمنعه من التنقيب فيالبطولة سبب آخر وراء لجوء الطاقم الفني للمنتخب الوطني إلى الحل المحلي في الدفاع رغم عدم اقتناعه التام بهذا الخيار، هي الانتقادات الكثيرة التي طالته خلال الفترة الماضية وتحديدا عند إعلانه عن قائمة ال23 لاعبا المعنية بالمشاركة في الكان، والتي تجاهل فيها اللاعب المحلي بشكل كبير، فباستثناء دوخة وزماموش خلت القائمة من أسماء البطولة الوطنية وحتى الثنائي السالف ذكره اكتفى بتسخين مقاعد الاحتياط في الدورة بما أن مبولحي كان الحارس الأساسي في اللقاءات الأربعة . قائمة موسعة من المدافعين وبلعمري، وبن عيادة أقربهم لتدعيم الكتيبة الوطنية تحسبا لضخ دماء جديدة في دفاع المنتخب الوطني، وضع الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة الناخب كريستيان غوركوف قائمة موسعة تضم أسماء العديد من اللاعبين المحليين في صورة بوحنتة وشينيحي من شباب قسنطينة، حسب معلومات استقتها السلام من مصادرها الخاصة، وبسحب ذات المصادر فإن القائمة تضم أيضا بلعمري جمال مدافع شبيبة القبائل الذي ارتبط اسمه بالمنتخب الوطني في عديد المرات دون تجسيد فعلي، وبن عيادة حسين مدافع جمعية وهران الذي يقدم مستويات راقية خلال هذا الموسم، إذ يعتبر هذا الثنائي حسب مصادرنا الأقرب لتدعيم الخطوط الخلفية لمحاربي الصحراء خلال الفترة القادمة في انتظار صدور القرار النهائي من الناخب الوطني . البنية القوية، صغر السن والانضباط معايير غوركوف في انتقاء اللاعبين وبحسب ذات المصادر أيضا فإن الناخب الوطني يراعي توفر شروطا ثلاثة خلال عملية انتقائه للمدافعين الذين سيدعم بهم تعداد المنتخب الوطني، وتتلخص أساسا في البنية الموروفولوجية القوية، صغر السن وهو العنصر الرئيسي إضافة إلى الانضباط وبطبيعة الحال المشاركة بانتظام مع أنديتهم، وكلها عناصر تتوفر في شخص اللاعبين المدرجين في القائمة، فمثلا بوحنة مدافع شباب قسنطينة، يبلغ من العمر 20 سنة فقط، وطوله 1.92 ، أما بن عيادة فبالغرم من أن طوله لا يتعدى 1.80 ، إلا أن بنيته القوية وقدرته العالية على الارتقاء تؤهلانه للتفوق في الصراعات الثنائية، ونفس الأمر ينطبق على بلعمري، ناهيك عن أن ثلاثتهم ركائز أساسية في نواديهم . نغيز باشر مهمة المعاينة يوم أمس في سياق متصل كشفت لنا مصادرنا أيضا أن الناخب الوطني قد كلف طاقمه الفني وتحديدا مساعده نغيز بمهمة معاينة هؤلاء اللاعبين، نظرا لخبرته ودرايته الكبيرة بشؤون البطولة واللاعبين المحليين، ولم ينتظر نغيز كثيرا ، ليباشر مهمته الجديدة من خلال معاينته لمباراة مولودية العلمة أمام ضيفها شباب قسنطينة وذلك من أجل الوقوف على القدرات الحقيقية لمدافعي شباب قسنطينة شنيحي وبوحنة، الذين يتواجدان ضمن قائمة غوركوف الموسعة لتدعيم الخط الخلفي خلال تربص مارس المقبل. الفرنسي لم يقتنع بشافعي وبلقروي خارج الحسابات
كشفت لنا مصادرنا أيضا أن الناخب الوطني وكما أشرنا إلى ذلك في عدد سابق كان قد وضع اسم فاروق شافعي مدافع اتحاد العاصمة ضمن قائمة المدافعين المرشحين للالتحاق بالمنتخب مستقبلا ، قبل أن يحذف اسمه منها نظرا لعدم اقتناعه به، خاصة من ناحية البنية المورفولوجية، وهو نفس مصير هشام بلروي مدافع النجم الساحلي التونسي، الذي أكدت لنا مصادرنا أن الناخب الوطني لا يعرف هذا اللاعب أصلا ، وهو ما يطرح عديد التساؤلات حول تجاهل مسيري الفاف لهذا اللاعب الذي يتمتع بقدرات كبيرة .