تم إحصاء في 23 ولاية من الوطن ما يعادل 23636 مكان (أحياء و شوارع و مباني عمومية) غير مسمى وذلك في إطار عملية الجرد لهذه الأماكن بهدف تنظيم الأحياء من حيث التسمية والترقيم من أجل تسهيل استخدام النظام العالمي لتحديد المواقع (جي بي أس) حسبما علم أمس من مديرية الحكامة المحلية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية. وفي تصريح لها، أوضحت مديرة الحكامة المحلية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية فتيحة حمريط أن عملية الجرد للأماكن غير المسماة والمسماة بدأت في ماي 2014 بهدف إعطاء هوية لشوارع الجزائر وعنوان للمواطن مما يعكس الذاكرة الشعبية والتاريخ المجيد للبلاد من خلال تخليد أسماء الشهداء والمجاهدين وكذلك أسماء المشاهير الذين خدموا الإنسانية، وعلاوة على تسمية الأحياء و الشوارع غير المسماة قالت ذات المتحدثة أنه سيتم تغيير جميع تسميات الأحياء و الشوارع التي ليست لها مرجعية مع اعتماد ترقيم جديد لجميع الأماكن. وفي سياق متصل قالت نفس المصدر أن اعتماد نظام محكم لتسمية وترقيم الشوارع سوف يمكن وسائل الإغاثة من الوصول بسرعة فائقة إلى المواقع المنشودة بفضل نظام "الجي بي أس"، كما أعلنت أن عملية جرد الأماكن سوف تنتهي في نهاية جوان 2015 بجميع التراب الوطني مشددة على أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتاريخية. وفي حوصلة لها عن تقدم عملية الجرد الأماكن المسماة وغير المسماة على المستوى الوطني قالت هذه الأخيرة أنه لغاية 1 مارس 2015 تم الانتهاء من عملية الجرد في 8 ولايات مضيفة أن بعض الولايات تقدمت في العملية بنسبة 80 بالمائة وأخرى بنسبة 30 بالمائة. حيث أوضحت أن اقتراح تسميات الأماكن يتم عن طريق المجالس الشعبية البلدية بمشاركة المواطنين، وبعدها تعرض هذه الاقتراحات على لجنة ولائية التي يترأسها الوالي أو ممثله للموافقة.