توقع تنسيقية الحركات الأزوادية بالأحرف الأولى على اتفاق السلام بالجزائر اليوم، في انتظار التوقيع النهائي المقرر الجمعة في باماكو، حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر دبلوماسي. وصرح المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي شريف لوكالة الأنباء الفرنسية أمس، أن وفد من تنسيقية حركات أزواد التي تضم الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد وحركة أزواد العربية المنشقة، توجهت إلى الجزائر للتوقيع على الاتفاق. ويمثل التوقيع على اتفاق الوساطة التي تكت بالجزائر "خطوة هامة" في مسار تسوية الأزمة المالية قبيل التوقيع الرسمي المقرر غدا الجمعة في إطار وساطة دولية برئاسة الجزائر. ورفضت التنسيقية التوقيع في مارس الماضي إلى جانب الحكومة المالية والحركات الثلاث الأخرى وهي حركة أزواد العربية وتنسيقية شعب ازواد وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة. وينص الاتفاق على انشاء مجالس محلية بصلاحيات كبيرة ومنتخبة بالاقتراع العام والمباشر، ولكن بدون استقلال ذاتي في شمال البلاد أو نظام اتحادي وفقا لما طالبت به حكومة باماكو. وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة قد أكد أن الجزائر على ثقة في نجاح الاجتماع المقرر في 15 ماي الجاري والخاص بتوقيع اتفاق السلام من قبل تنسيقية الأزواد في مالي، وقال إن الجزائر كقائد لفريق الوساطة الدولية لحل الأزمة المالية، تتابع الوضع عن كثب وتحرص على إجراء اتصالاتها مع الأطراف المالية، بهدف التوصل إلى تسوية نهائية للأزمة، داعيا تنسيقية الأزواد إلى التوقيع على اتفاق السلام في الاجتماع المقرر غد الجمعة بالعاصمة المالية باماكو.