كشف مدير الري لولاية بومرداس لوصيف الزين، أن الولاية قد استفادت خلال السنتين الأخيرتين من مشاريع هامة لها علاقة مباشرة بحماية المدن والتجمعات السكانية من الفيضانات استلم البعض منها مؤخرا فيما سيسلم عدد آخر قريبا. قد انطلقت حسب المتحدث ذاته وقبل الشروع في إنجاز هذه المشاريع دراسات تقنية حددت معالم 05 أحواض هيدروغرافية عبر تراب الولاية وكل حوض يضم عددا من الوديان تشكل خطرا على السكان، وتتمثل هذه الأحواض الهيدروغرافية الخمسة في حوض مدينة يسر حوض منطقة بودواو الذي يشمل حوض مدن الخروبة وبودواو البحري وحوض منطقة برج منايل، ويمتد إلىغاية بلدية الناصرية، حوض منطقة الحميز الذي يضم مدن حمادي وخميس الخشنة وأولاد موسى والأربعطاش. وقد أصبحت هذه الوديان المعنية تشكل خطرا على السكان بسبب التوسع العمراني الكبير والبناء الفوضوي بضواحي الوديان الذي عرفته معظم مدن الولاية في السنوات الأخيرة. وأضاف مدير الري أنه قد تم ومن خلال المشاريع التي سلمت أو التي لا تزال قيد الانجاز تنقية وتهيئة مجاري المياه من كل ما يعيق جريانها الطبيعي برفع كل المخلفات الطبيعية كالقصب، الأعشاب وكذا المخلفات الاصطناعية من الفضلات المنزلية وبقايا النباتات المهدمة ومخلفات السيارات، إضافة إلى صب الخرسانة على البعض الآخر من الوديان وتدعيم ضفاف أودية المدن بها. ومنذ سنة 2008 استكمل تنقية وتهيئة مساحة تناهز 25 كلم تمثل 20 واد متفاوتة الأحجام تقع ب25 بلدية من الولاية على مستوى 04 أحواض هيدروغرافية بتكلفة تناهز 50 مليون دج للعملية الواحدة. وفي السياق ذاته وحسب المصدر نفسه استفادت مدينة دلس الواقعة شرق ولاية بومرداس التي تعرضت سنة 2007 إلى فيضانات جارفة وانزلاقات في التربة من مشروع هام لحماية منطقة المدينةالجديدة من السيول التي تأتي من أعالي الجبال أثناء التهاطل الكبير للأمطار وتجديد شبكة تطهير المياه وتنقية وتهيئة 04 وديان بالمدينة كانت تشكل خطرا على السكان. وحسب لوصيف الزين فسيتم تقريبا استلام مشاريع أخرى لا تزال قيد الانجاز وتتمثل أهمها في تهيئة زهاء 22 كلم أخرى على مستوى 20 واد عبر 16 بلدية من الولاية، إضافة إلى 08 كلم أخرى ب03 بلديات تابعة لدائرة خميس الخشنة التي تعد أكبر المناطق المهددة بفيضانات الوديان والسيول الجارفة، كما تم خلال هذه السنة يضيف المصدر ذاته استكمال الدراسات التقنية الضرورية من أجل الشروع في إنجاز التهيئة الأولية لحماية بعض المدن الكبرى للولاية كبودواو، برج منايل والثنية من خطر ارتفاع منسوب الوديان الكبرى الجارية بالمنطقة ومن فيضانها على السكان المجاورين لها.