أعلن الأمين العام بالنيابة أحمد أويحيى أول أمس خلال الندوة الصحفية التي نشطها بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، عن تأجيل تاريخ عقد المؤتمر الاستثنائي إلى شهر ماي سنة 2016 من أجل انتخاب خلاله أمين عام جديد وأعضاء المجلس رسميا، حيث كشف لدى حديثه لوسائل الإعلام عن عقد لقاء يوم السبت المقبل مع أعضاء الأمانة، ستسلم من خلاله المهام للأعضاء الاثنين والعشرين، حيث يتوقع أن يمنح صفة الناطق الرسمي للحزب للقيادي شهاب الصديق. أويحيى وخلال رده علي أسئلة الصحفيين نفى أن تكون عودته على رأس الأرندي في هذه المرحلة بالذات نتيجة الصراع حول المرحلة المقبلة، داعيا الصحفيين بالابتعاد عن التكهنات سيما والجزائر في مرحلة صعبة جراء الأزمة الاقتصادية الناتجة عن انخفاض أسعار النفط. كما عبر عن استيائه لتسييس رسالة نائب وزير الدفاع الوطني التي اعتبرها مجرد رسالة صديق لصديق، مطالبا باحترام المؤسسة العسكرية وحدودها وحرمتها، كما فند وجود خلاف داخل المؤسسة العسكرية حول الرسالة، أين قال إن داعش انطلقت بذرته في الجزائر مطلع التسعينيات، ولولا حنكة أفراد الجيش والمخابرات وأفراد الحرس البلدي لما وصلت البلاد إلى مرحلة الاستقرار الأمني الذي تشهده، سيما ما يحدث في دول الجوار من دمار وتخريب. وعن مطالبته بتأسيس قطب سياسي موحد، كشف أنه قطب عادي كباقي الأقطاب التي أنشأت على غرار قطب المعارضة، التي قال قوتها استلهمتها من سكوت أحزاب السلطة، في وقت رحب بالحوار والتشاور معها في أي مناسبة، منها تعديل الدستور الذي قال إنه كان مفتوحا لجميع الأحزاب، مفندا وجود تاريخ محدد لتقديمه، موضحا في هذا الشأن بأن الرئيس وحده من يقرر في تحديد موعده وصلاحياته تنمح له اختيار مروره عن طريق استفتاء شعبي أو عن طريق البرلمان. ليختتم كلامه بالقول أن الجزائر مقبلة على مرحلة صعبة تحتاج إلى تظافر الجهود، سيما بعد انخفاض أسعار النفط التي كان لها تأثير واضح على ميزانية الدولة، و نفى وجود مرحلة انتقالية أو تشريعيات مسبقة كما دعت إليه بعض الأطراف سواء في المعارضة أو في السلطة، ليوجه رسالة مباشرة وصريحة لمن يروج لرئاسيات مسبقة.