إذا كانت قائمة اللاعبين الموسعة التي كشف عنها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قد حملت مفاجأة عديدة، فإنه من جهة أخرى كل المتتبعين كانوا ينتظرون أن يكون التربص القادم للمنتخب الوطني الذي سيتخلله لقاءين وديين أمام تونس والكامرون فرصة لمشاهدة جمال عبدون مجددا في تشكيلة الخضر، لكن العكس الذي حدث بعد أن قرر حليلوزيتش مرة أخرى تمرير الإسفنجة عليه وعدم إدراجه في القائمة التي أعدها والتي ضمت 31 لاعبا، وهو الأمر الذي فاجأ الجميع بعد أن كان الكل ينتظر أن يكون تربص الخضر القادم موعد عودة اللاعب إلى المنتخب الوطني. البوسني تجاهل مشاركته المنتظمة مع أولمبياكوس وجاء عدم استدعاء حليلوزيتش لعبدون وتفضيله عليه لاعبين أقل مستوى منه بكثير (لن نذكر أسماءهم إحتراما لهم) محيرا جدا، خاصة أن صانع ألعاب “أولمبياكوس” بصدد تأدية بداية موسم موفقة جدا مع ناديه الجديد بدليل أنه يلعب بإستمرار في البطولة المحلية، وكان الأحد الفارط وراء هدف بتمرير الكرة الحاسمة التي جاء بها إلى زميله جبور. عبدون الذي شارك منذ بداية الموسم في 366 دقيقة منها 107 دقائق بين لقاءين مرسيليا وأرسنال في رابطة أبطال أوروبا لم تشفع له هذه الأرقام عند حليلوزيتش الذي واصل تهميشه للاعب نانت السابق. هذا وسيكون عبدون للمرة الخامسة على التوالي خارج تربص يجريه الخضر، حيث كان آخر ظهور له بمناسبة لقاء عنابة أمام المغرب يوم 27 مارس الفارط وبعدها لم يستدعه بن شيخة للقاء مراكش قبل أن يفعل حليلوزيتش الأمر نفسه في تربص ماركوسي وبعدها التربصين اللذين سبق مواجهتي تانزانيا وإفريقيا الوسطى. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: من هو المسؤول عن إبعاد عبدون من المنتخب الوطني، وكل المواصفات التي من المفترض أن تجعله يستدعى للخضر متوفرة فيه خاصة فيما يخص المنافسة والتألق مع ناديه.