حافظ حزب التجمع الوطني الديموقراطي، على تفوقه بسيطرته على أغلبية مقاعد مجلس الأمة، بفضل ال 25 سيناتورا الذين لم تنته عهدتهم بعد، يضاف إليهم ال 18 مقعدا التي حصلها الحزب في انتخابات التجديد النصفي أول أمس محصلا بذلك 43 مقعدا، مقابل 23 مقعدا للأفلان، هذا في انتظار أن تحسم تعيينات الثلث الرئاسي صاحب الأغلبية رسميا. بعدما كشفت النتائج الأولية للتصويت التي أعلنت عنها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، فوز الأفلان ب 23 مقعدا في مجلس الأمة، متفوقا على الأرندي غريمه المعتاد في هذا الاستحقاق الذي حصل على 18 مقعدا، ظهرت موازين قوى تناساها الجميع تمثلت في سيناتورات تابعين لحزب أويحيى لم تنته عهدتهم بعد في السينا والبالغ عددهم 25 سيناتورا، إستطاعوا قلب موازين القوى لصالح الأرندي. وعلى إثر ذلك هنأ التجمع الوطني الديمقراطي أمس مرشحيه الذين فازوا عبر 18 ولاية، وأوضح في بيان له أمس أن الأمانة العامة للحزب "تتوجه بتهانيها الحارة لمرشحي الحزب الفائزين عبر 18 ولاية في انتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة"، بعدما أشاد بمنتخبي الحزب في المجالس المحلية على مستوى هذه الولايات والذين "صنعوا هذه النتيجة بفضل تجنيدهم تحت قيادة أمناء المكاتب الولائية المعنية". كما أوصت الأمانة الوطنية للتجمع الوطني الديمقراطي في البيان ذاته ممثلي الحزب الجدد في مجلس الأمة ب "الحرص من الآن على إبقاء الصلة مع المواطنين في ولاياتهم والعمل على مستوى البرلمان من أجل دعم تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة". في السياق ذاته وبناء على هذه المعطيات ستكون تعيينات الثلث الرئاسي من طرف بوتفليقة المحطة الحاسمة التي ستمنح رسميا الأغلبية لحزب على حساب آخر. هذا وأفرزت العملية الإنتخابية التي جرت فعالياتها أول أمس عبر جل ولايات الوطن حلول الأحرار في المرتبة الثالثة ب4 مقاعد في كل من ولاية برج بوعريريج، أم البواقي، قسنطينة وتبسة، ثم كل من جبهة القوى الاشتراكية والأرسيدي في المرتبة الرابعة بمقعد لكل منهما في كل من بجاية وتيزي وزو على التوالي، في حين تحصل حزب الفجر الجديد على مقعد واحد على مستوى ولاية مستغانم. وقد بلغ عدد المصوتين في هذه الانتخابات، التي شارك فيها 258 مترشح، 641 25 مصوت، أي بنسبة مشاركة وصلت إلى 95,35 بالمائة، علما أن عدد الأعضاء المنتخبين عن المجالس الشعبية البلدية والولائية الذين يشكلون الهيئة الانتخابية يبلغ 26.892، كما بلغ عدد الأحزاب السياسية التي شاركت في هذه الانتخابات 30 حزبا سياسيا و12 مترشحا حرا. جدير بالذكر، أن مجلس الأمة يتشكل من 144 عضوا، 96 منهم يمثلون ثلثي تشكيلة المجلس وينتخبون عن طريق الاقتراع السري غير المباشر في حين يعين رئيس الجمهورية ال48 عضوا المتبقين في إطار الثلث الرئاسي من بين الشخصيات والكفاءات الوطنية.