نشبت خلال اليومين الأخيرين حرب إلكترونية شرسة بين الهاكرز الجزائريين وخبراء في القرصنة تابعين للمخزن المغربي مباشرة بعد خطاب الملك محمد السادس الذي أعاد من خلاله مهاجمة الجزائر على خلفية دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرر مصيره. وكان رد قراصنة الأنترنت الجزائريين قاسيا بعد استهداف المخزن المغربي لعدة مواقع إلكترونية حكومية جزائرية أغلبها لمؤسسات اقتصادية، مثل وكالة المؤسسات الكبرى ووكالة الاستثمار، حيث ترك القراصنة على واجهة هذه المواقع عبارات تؤكد هويتهم منها “الصحراء مغربية رغم أنفكم أيها الجزائريون”، وكذا ترك العلم المغربي، وأطلق القراصنة على أنفسهم إسم “قوات الردع المغربية تدافع عن المصالح العليا للمملكة”. ورد الهاكرز الجزائريون بقسوة على استهداف هذه المواقع الجزائرية بعد ساعات فقط من الحادثة، حيث قاموا بإغلاق حوالي 170 موقع مغربي منها مؤسسات حكومية وشركات. وأطلق القراصنة الجزائريون على أنفسهم إسم “هاكرز الجزائر” كما تركوا على واجهة المواقع التي تمت قرصنتها العلم الجزائري وكذا عبارة “ردا على مجموعة مغربية غبية” في إشارة إلى من قاموا بمهاجمة المواقع الجزائرية فضلا عن بث ملف صوتي يتضمن النشيد الوطني الجزائري. يذكر أنه سبق وأن عرفت الشبكة العنكبوتية حربا بين الهاكرز الجزائريين والمغاربة لكن هذا الهجوم الكاسح للقراصنة الجزائريين على مئات المواقع المغربية يعد سابقة من حيث حجمه وقوته. وكان خطاب محمد السادس الأخير الذي هاجم فيه الجزائر بسبب دعمها لحق الصحراويين في تقرير مصيرهم بمثابة إشارة انطلاق هذه الحرب الإلكترونية التي بدأها الهاكرز المغاربة، الذين أرادوا تجسيد هذا الهجوم المخزني على أرض الواقع بشكل يؤكد على أنهم لا ينشطون بصفة عفوية أو منفردة.