دعا محمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، أمس بجاكارتا إلى توسيع الإعترافات الدولية بدولة فلسطين، كما دعا الدول الإسلامية إلى ضرورة حشد الدعم الدبلوماسي والسياسي والمالي لدعم السلطة والشعب الفلسطيني، والالتزام بمساندة المبادرات الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية . وقال ولد خليفة، في كلمة له بمناسبة انعقاد القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي يشارك فيها ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أن الجزائر تقترح اعتماد مجموعة من الإجراءات العملية منها تجسيد المقاطعة لإسرائيل وتفعيل مكتب المقاطعة على مستوى الأمانة العامة مع تقديم تقارير دورية من قبل الأمين العام إلى مجلس وزراء الخارجية وإلى مؤتمر القمة الإسلامي. وأكد ولد خليفة، على أهمية العمل من أجل تنفيذ القرار المتعلق بصندوق القدس والأقصى الذي اعتمد من قبل مجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي بمبادرة من الجزائر، وذلك من أجل ضمان السند المالي للسلطة الفلسطينية من جهة، وتوفير التمويل اللازم للمشاريع الاجتماعية والعمرانية والاقتصادية والتربوية في القدس، مشيرا أن تنفيذ هذا القرار سيساهم في دعم صمود السكان المقدسيين أمام إجراءات التهويد والهدم والتهجير الإسرائيلية المتواصلة، كما دعا الدول المشاركة في هذه القمة إلى استغلال هذه الفرصة التاريخية من أجل توسيع دائرة التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني وقضيته، كما جدد دعم الجزائر للمبادرات الصادقة والمساعي الجادة الهادفة إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط على أساس الشرعية الدولية، مؤكدا موقفها الثابت والمساند للقضية الفلسطينية وتمسكها بتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني. وأشار رئيس المجلس الشعبي الوطني، إلى أن الانسداد الذي تعرفه عملية السلام، بات يمثل تحديا كبيرا أمام الشعب الفلسطيني وقيادته وللمجتمع الدولي برمته، موضحا أن ما زاد الوضع سوءا هو تفشي الأزمات في العالم الإسلامي، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط. من جانبه أشاد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ب "ثبات الموقف الجزائري الداعم لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل بناء دولته المستقلة"، وذلك خلال لقائه برئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة بجاكارتا، كما نوه عباس ب "المساهمات الجليلة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في إعلاء صوت فلسطين في المحافل الدولية وجهوده الدائمة من أجل الدفاع عن القضية المركزية للعرب والمسلمين".