أكد مسعود بلعمبري، رئيس نقابة الصيادلة، أنه بإمكان الجزائر تقليص فاتورة وارداتها من الأدوية إلى مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة،مشيرا إلى أن القائمين على الصناعة الصيدلانية يطمحون إلى تلبية الحاجيات الوطنية من الأدوية وتصدير الفائض نحو الأسواق العربية والإفريقية. أوضح بلعمبري، في تصريحات صحفية على أثير الإذاعة الوطنية، أن وزارة الصحة منحت الترخيص ل 121 مشروعا استثماريا في الصناعة الصيدلانية، وينتظر استلام 140 وحدة إنتاج تشارف الأشغال بها وتهيئتها على نهايتها، تضاف إلى الوحدات الإنتاجية الموجودة والتي تعمل على تحسين مردوديتها، حيث تغطي حاليا 45 من المائة الحاجيات الوطنية من الأدوية، متوقعا أن تصل إلى 70 بالمائة خلال الثلاث سنوات المقبلة ما يؤهلنا إلى تقليص فاتورة الاستيراد إلى النصف. كما إستبعد المتحدث الدخول في مرحلة تشبع إذا ما باشرت الوحدات الإنتاجية ال 140 العمل، خاصة إذا ما أنتجت علامة واحدة من الأدوية، حيث تسبق مرحلة الإنتاج عدة مراحل تتعلق بالتنظيم، موضحا أن القائمين على الصناعة الصيدلانية يطمحون إلى تصدير الفائض نحو الأسواق العربية والافريقية. في السياق ذاته شدد رئيس نقابة الصيادلة، على ضرورة الاستثمار في إنتاج المواد الأولية، مؤكد ان هذا لن يتأتي إلا برفع عدة حواجز وعقبات تعترض هذا التحدي وأولها التكوين، مشيرا إلى أن تخصص الصناعة الصيدلانية غير معتمد بتاتا على مستوى الجامعة الجزائرية، فضلا عن الشراكة الضعيفة أو التي تكاد تنعدم بين مراكز البحث ومنتجي المواد الصيدلانية، مؤكدا على ضرورة تغيير الذهنيات واستعادة ثقة المريض والمستهلك الجزائري في الأدوية المنتجة محليا من خلال حملات تحسيسية وقدرات تسويقية هائلة من طرف المنتجين.