أعلن الطاهر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مشروع إعادة النظر في امتحان شهادة البكالوريا سيطرح على طاولة الحكومة مباشرة بعد انتهاء العطلة الصيفية وبالتحديد في ال 24 أوت الجاري. أوضح حجار، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم التفاصيل المتعلقة بالتسجيلات الجامعية، أن من أهم الأسباب التي دفعت القطاعات المعنية إلى إتخاذ قرار تغيير نمط هذا الإمتحان المصيري هو الرغبة في التوجه إلى بكالوريا أكثر تخصصا، مشيرا إلى أنه بناء على الصيغة الجديدة التي سيشرع في تطبيقها ابتداء من السنة الدراسية المقبلة سيتم امتحان المترشحين في المواد الأساسية، فيما سيتم احتساب العلامات المتحصل عليها خلال السنة الدراسية بالنسبة للمواد الأخرى اعتمادا على بطاقة تقييم. وبخصوص قرار وزارة التربية الوطنية في إعتماد اللغة الفرنسية في تدريس المواد العلمية، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بأن المشكل لا يكمن في اللغة في حد ذاتها وإنما في المقاربة المعتمدة في التدريس، واستدل في ذلك بتسجيل نفس المستوى الضعيف في التخصصات الجامعية التي تعتمد أساسا على اللغة العربية. هذا وأكد الوزير بأن قرار إغلاق باب المنح الجامعية إلى الخارج بالنسبة لطلبة ليسانس قد اتخذ منذ سنوات وحصره في طورين الماستر والدكتوراه. أما بخصوص ظاهرة البطالة التي تطال خريجي الجامعات بصورة تفوق خريجي قطاع التعليم والتكوين المهنيين، أوضح الوزير بأن هذا الأخير اتجه خلال السنوات الأخيرة إلى اعتماد تخصصات تلائم بين الجانب النظري ومتطلبات سوق العمل من أجل التقليص من حدة هذه الظاهرة. ومن جهة أخرى كشف حجار أن 55.36 بالمائة من الناجحين الجدد في البكالوريا وجهوا حسب الرغبة الأولى، مشيرا إلى أن 2.86 بالمائة من الناجحين فقط لم تمنح لهم أيه رغبة من الرغبات الست، موضحا أن الطعون تخص الطلبة الذين لم يوجهوا حسب الرغبات أو الذين وقعت أخطاء في معدلاتهم وستكون في الفترة الممتدة ما بين 31 جويلية و2 أوت، مشيرا إلى أن عدد الطعون كان قد وصل في حدود العاشرة من صباح أمس إلى 57 طعنا. وفي ذات السياق أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن منح الرغبات كان على أساس قدرة الإستيعاب في الجامعات والمعدل المتحصل عليه من قبل الطالب إضافة إلى العامل الجغرافي، مشيرا إلى أن أكثر من 98 بالمائة من الناجحين في البكالوريا أودعوا بطاقة الرغبات.