تجمع أمس حوالي مائة شخص على مستوى جسر سان ميشال بباريس، أمام نصب تذكاري للضحايا الجزائريين للمجزرة التي ارتكبتها الشرطة الفرنسية في 17 أكتوبر 1961، بحضور سفير الجزائربفرنسا ومجاهدين ومناضلين في الحركة الجمعوية وكذا فرنسين وسفراء دول عربية . وجرت مراسم الترحم التي عرفت التزام دقيقة صمت لأول مرة في غياب رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو التي فوضت نائبها الأول برونو جوليارد ، كما شهدت حضور سفراء المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة و اليمن ودولة فلسطين المعتمدين في فرنسا. كما وضع عمار بن جمعة، سفير الجزائربفرنسا، إكليلا من الزهور بحضور مجاهدين شهدوا هذه المجازر و عدد من افراد عائلات الضحايا،ومنتخبين محليين من بينهم ذوي أصول جزائرية ،وكذا برلمانيين جزائريين مكلفين بالجالية الجزائرية، إلى جانب مناضلين في الحركة الجمعوية ومجموعة من تلاميذ المدرسة الدولية الجزائريةبباريس. هذا وجدد الحضور بهذه المناسبة مطالبتهم لضرورة باعتراف فرنسا الرسمية بهذه المجزرة ك"جريمة الدولة" وفتح أرشيف الفرقة النهرية. كما نظمت أمس العديد من المراسيم المشابهة في ضاحية باريس بنانتير، وسان ديني، وبوبينيي، و سارسيل، من طرف منظمات، في حين عرفت مناطق أخرى مثل غرانفيل "نورماندي" تجمع مناضلي فرع رابطة حقوق الإنسان السبت الفارط أمام مقر البلدية قبل رمي زهور في الميناء ترحما على الضحايا الجزائريين ل 17 أكتوبر 1961 مطالبين الحكومة بالاعتراف بهذه المجازر. يذكر أن المناضلة والكاتبة مونيك هيرفو، قد أشارت في "نداء ضد النسيان" الذي نشر بمناسبة مرور 55 سنة على المجزرة أنها لا زالت مستاءة من رفض الاعتراف بحقيقة مجزرة 17 أكتوبر 1961 بالعاصمة الفرنسية. بالمناسبة تم أمس الإثنين بالجزائر العاصمة و بحضور الأمين العام لولاية الجزائر حبشي الطاهر، ومجاهدون وجمعيات المجتمع المدني، اطلاق اسماء المجاهدين الذي وافتهم المنية على مجموعة من المشاريع الثقافية والإجتماعية والرياضية عبر بلديتي الكاليتوس وعين طاية بالعاصمة، من ضمنها تسمية حي 120 مسكن باسم المجاهد المتوفي " طاهر غلاسة " في قلب البلدية .