أشاد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي بالدور الذي تمثّله الأكاديمية العسكرية لشرشال في تزويد مختلف الوحدات القتالية للجيش الوطني الشعبي بالعنصر البشري، ما جعله يضاهي الجيوش الأجنبية المتقدمة في الميدان. جاء ذلك خلال زيارة عمل وتفتيش قادت الفريق أحمد قايد صالح أول أمس إلى الأكاديمية العسكرية لشرشال، التي تحمل اسم الرئيس الراحل هواري بومدين. وركّز قايد صالح خلال كلمة له على الأهمية القصوى التي يكتسيها اللقاء، كما ذكّر بالدور الريادي للأكاديمية في مجال التكوين والتعليم كونها "تمثل العمود الفقري للمنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي وركنها الركين"، خاصة أنها تتولى مهمة اجراء التكوين القاعدي، الذي أصبح منذ السنة الدراسية 2012-2013، يضم طلابا من مدارس أشبال الأمة. وبخصوص الأخيرة، قال نائب وزير الدفاع الوطني أن الذين "تخرجت أولى دفعاتهم خلال السنة المنصرمة 2015-2016، وقد حققوا نتائج معتبرة بل ومبهرة يعلمها الجميع، وهم بذلك يستحقون منا اليوم كل الإشادة والتنويه، ويستحقون أيضا بأن يكونوا قدوة لغيرهم من زملائهم في هذه الأكاديمية وفي غيرها من المدارس العليا الأخرى". هذا واستُهلت زيارة الفريق للأكاديمية العسكرية بعرض قدّمه قائد الأكاديمية اللواء علي سيدان حول الوضعية العامة للقلعة التكوينية الرائدة، وحول مسار وتطور التكوين والتعليم بها، والدور الأساسي الذي تقوم به في ميدان تكوين الطلبة لفائدة جميع القوات والمديريات منذ سنة 2007، تاريخ الشروع في إصلاح المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي، على حد ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني. كما تفقد الفريق أحمد قايد صالح، بعض المرافق الإدارية والبيداغوجية والمعيشية، كما أُشرف بحضور اللواء أحسن طافر قائد القوات البرية على عقد لقاء ضم إطارات ومتربصي وطلبة الأكاديمية، أين ذكر بجهود القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في السنوات الماضية، "تجاه إحاطة منظومتنا التكوينية بكافة مؤسساتها ومستوياتها التعليمية بما تستحقه من رعاية"،مشيرا أن المؤسسة التعليمية القاعدية الكبرى حظيت بعناية خاصة ومتميزة ما جعلها "تحوز على رصيد تعليمي وتكويني بالغ الأهمية، وتمثل منبتا حقيقيا للكفاءات، التي منها تتزود مختلف وحداتنا القتالية بالعنصر البشري المؤهل الذي يضمن لها، من جهة، مواصلة أداء مهامها كما هو مرغوب، وتفتح المجال واسعا أمام إطاراتنا المستقبلية ليصبح بمقدورهم فعلا وليس قولا، مضاهاة نظرائهم في الجيوش الأجنبية المتقدمة في كافة المجالات والمستويات". وأوصى قايد صالح في نهاية لقائه الشباب الذين ما زالوا في بداية مشوارهم المهني، بالوفاء لوطنهم وجيشهم، ودعاهم ليكون في مستوى الأمانة الثقيلة التي سيتحملون وزرها.