أكد محمد الغازي، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أمس أنّ سنة 2017 ستشكل مرحلة جديدة في تعزيز الحوار مع الشريك الاجتماعي، متعهدا بإشراك النقابات في إعداد مشروع قانون العمل الجديد. وأوضح الوزير، خلال لقاء إعلامي جمعه أمس بممثلي عدة نقابات، بحضور عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وبلقاسم بوشمال، المدير العام للوظيف العمومي والإصلاح الإداري، أن هذا اللقاء يندرج في سياق ترقية الحوار الاجتماعي، مع الشركاء الاجتماعيين، عملا بتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، و قال في هذا الصدد "و عليه فان هذا اللقاء الذي بادرت بتنظيمه الوزارة، سيكون بمثابة انطلاقة لديناميكية جديدة في مجال الحوار"،مضيفا أنه سيكلف المفتش العام للعمل بالوزارة، آكلي بركاتي، ليكون همزة وصل، بين وزارة العمل وممثلي النقابات، لإعداد تقارير حول مختلف الانشغالات المطروحة، معلنا عن إعداد حوصلة حول الانشغالات المطروحة، والملاحظات التي تقدم بها ممثلو حوالي 26 نقابة مشاركة، في هذا اللقاء ليتم رفعها إلى الوزير الأول، مذكرا في الوقت ذاته بوجود 65 نقابة معتمدة من طرف وزارة العمل. كما أكد طلعي أنه سيتم إشراك النقابات في مرحلة التشاور، المتعلقة بمشروع قانون العمل الجديد لإثرائه ومناقشته لتفادي أي سوء تفاهم في المرحلة المقبلة،وأضاف أن مشروع هذا القانون الذي يهدف إلى الحفاظ على مكتسبات العمال، ويضمن ويكرس حقوقهم لازال في المراحل الأولى للتشاور مع الشريك الاجتماعي، ليتم تمريره فيما بعد عبر المراحل التي ينص عليها القانون. من جهتهم، أعرب معظم ممثلي النقابات الذين شاركوا في هذا اللقاء عن ارتياحهم لمبادرة وزارة العمل بتنظيم هذا اللقاء الرامي إلى تعزيز الحوار مع الشريك الاجتماعي، داعين إلى ضرورة تفعيل هذا المسعى بآليات ميدانية، حيث بارك علي بحاري، رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين للتربية الوطنية المبادرة داعيا جميع التنظيمات النقابية إلى وضع المصلحة العليا فوق كل اعتبار، كما رحب إلياس مرابط، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، سعي وزارة العمل في تنظيم هذا اللقاء بهدف التركيز على الحوار، داعيا إلى ضرورة أن يكون متبوعا بخطوات عملية، من جانبه، استحسن جمال العيدوني، رئيس النقابة الوطنية للقضاة، المبادرة جمع الوزارة النقابات في هذا اللقاء الإعلامي لتعزيز الحوار الذي يعتبر -كما قال- الإطار الأمثل لحل المشاكل العالقة.