إرتفعت أسعار النفط نهاية الأسبوع المنقضي، مع تراجع الدولار الذي شجع المستثمرين على الشراء رغم إرتفاع عدد منصات الحفر النفطية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وجرت تسوية خام القياس العالمي مزيج برنت أول أمس الجمعة على ارتفاع قدره 82 سنتا أو 1.5 بالمائة، إلى 55.90 دولار للبرميل، معوضا بعض خسائر يوم الخميس الماضي،ىفي حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ب 72 سنتا أو 1.5 بالمائة عن الإغلاق السابق إلى 53.33 دولارا للبرميل. هذا ويتحرك الخامان في نطاق ضيق منذ بداية هذا العام حيث بلغ الخام الأمريكي مستوى ذروة عند 55.24 دولار للبرميل في أول أيام التداول في 2017 ، بينما كان أدنى مستوى 50.71 دولارا للبرميل وكان ذلك في وقت لاحق من شهر جانفي الماضي. كما عزز النفط مكاسبه في وقت متأخر من جلسة أول أمس، مع تراجع الدولار قليلا بعد كلمة جانيت يلين، رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، التي رجحت زيادة أسعار الفائدة في ختام اجتماع يعقد في ال 15 مارس الجاري. من جانبها أوضحت شركة "بيكر هيوز"، لخدمات الطاقة أن شركات الطاقة الأمريكية زادت عدد منصات الحفر النفطية للأسبوع السابع على التوالي، بمقدار سبع منصات في الأسبوع المنتهي في الثالث من مارس ليرتفع إجمالي عدد منصات الحفر إلى 609 منصة، وهو أكبر عدد منذ أكتوبر 2015. للعلم، تقلصت مكاسب النفط بفعل المخاوف المستمرة بشأن التزام المنتجين المستقلينباتفاق عالمي مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لكبح الإنتاج. وفي هذا الصدد، أظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية، إستقرار إنتاج النفط الروسي في فيفري عند 11.11 مليون برميل يوميا دون تغيير عن جانفي، وبذلك يظل الخفض الروسي عند 100 ألف برميل يوميا عن مستوى أكتوبر 2016، وهو ما يعادل ثلث حجم الخفض الذي تعهدت به موسكو في إطار اتفاقها مع (أوبك)، واقع حال بات يهدد النتائج التي رسمها إتفاق الجزائر القاضي بإلزام جميع الدول المنتجة بخفض الإنتاج بنسب موحدة.