رصد استثمار عمومي بقيمة واحد مليار دج لدعم مشاريع قطاع الثقافة خلال الثلاث سنوات الأخيرة بولاية ورقلة حسبما علم أول أمس من مسؤولي القطاع. ووجه هذا المبلغ المالي لتجسيد نحو 14 عملية جديدة استفادت منها الولاية من بينها ثلاث عمليات تتعلق بإعداد دراسات ومخططات لإعادة الاعتبار للممتلكات الثقافية المحمية و11 أخرى لتدعيم المرافق الثقافية الخاصة بالمطالعة العمومية مثلما أوضح مدير القطاع. ووجه في ذات الإطار مبلغ 45 مليون دج لإعادة الاعتبار للممتلكات الثقافية المحمية والتي شملت إعادة ترميم وإصلاح وتوسيع المتحف الصحراوي وكذا دراسة ومتابعة والتدخل الإستعجالي لترميم مسجد بني جلاب بالولاية المنتدبة تقرت على بعد 160 كلم شمال ورقلة. وسمحت هاتين العمليتين "الهامتين" المستلمتين بالمحافظة على أهم المعالم الثقافية الأثرية وأعرقها بمنطقتي "وادي مية" بورقلة و"وادي ريغ" بتقرت المشيدة سنتي 1938 و1733 والمصنفة ضمن المواقع التاريخية الوطنية كما ذكر مختار قرميدة. كما مست العمليات المتبقية إنجاز واقتناء مؤلفات للمكتبة الرئيسية بورقلة وأخرى لمكتبة ريفية بتقرت وإنجاز خمس مكتبات ريفية ببلديات الزاوية العابدية وتماسين والمقارين وأنقوسة والرويسات، بالإضافة إلى إنجاز مكتبتين حضريتين بكل من الحجيرة والطيبات وفق ذات المصدر. ومكن تجسيد جميع هذه الفضاءات الثقافية الثمانية التي استلمت جميعها من تشجيع وترقية المطالعة العمومية عبر هذه البلديات وتحريك الفعل الثقافي بها لاسيما بالبلديات النائية والمعزولة يضيف نفس المسؤول. وتضاف هذه المنشآت الثقافية إلى مشروع إنجاز مقر جديد لمديرية الثقافة الذي سمح بتوفير ظروف عمل أفضل لموظفي القطاع. كما تجري حاليا أشغال إنجاز واقتناء مؤلفات لفائدة مكتبتين حضريتين بكل من بلديتي تقرت والعالية بعد أن خصص لهما غلاف مالي إجمالي بقيمة 303 مليون دج كما أشير إليه.