تلقت الجزائر بارتياح مصادقة أعضاء مجلس الأمن بالإجماع على اللائحة 2351 (2017) حول الصحراء الغربية والتي جددت تمديد عهدة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو). أوضحت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها أمس أن "عودة الإجماع على مستوى مجلس الأمن هي رسالة واضحة من المجموعة الدولية لصالح جهود الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة من أجل الإسراع في بعث مسار سياسي ناجع لطالما تمسكت به الجزائر وما فتئت تدعو إليه من خلال مفاوضات بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو". وجاء في البيان أن "الجزائر تعرب في هذا الإطار عن ارتياحها لكون مجلس الأمن جدد تأكيده للتمسك بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفي الاستفتاء الذي يمكنه من أن يختار بحرية الوضع النهائي لأراضيه"، وأضاف النص أن "الجزائر حريصة في هذا السياق على الإشادة بالمواقف البناءة التي عبرت عنها الوفود ومنها الرئاسة الحالية لمجلس الأمن قصد تمكين المجلس والأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة والمينورسو من التفرغ فعليا إلى تحقيق هذه الغاية". كما أوضح ذات المصدر أن "الجزائر سجلت أيضا طلب مجلس الأمن دراسة جميع جوانب أزمة الكركرات ووجوب احترام مبدأ وبنود اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية الأخرى". هذا وخلص البيان إلى أن "تعيين الأمين العام للأمم المتحدة قريبا لمبعوثه الشخصي الجديد من اجل الصحراء الغربية سيحظى بالترحيب باعتباره خطوة أولى نحو تفعيل هذا المسار الجديد وإطلاق حركية سلم حقيقية". هذا وقد صادق مجلس الأمن الأممي بالإجماع أول أمس على اللائحة 2351 (2017) التي تمدد عهدة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) إلى تاريخ 30 ابريل 2018. وحظيت هذه اللائحة بتصويت 15 عضوا في بداية اجتماع مجلس الأمن الذي ترأسه الولاياتالمتحدةالأمريكية وهو تصويت بإجماع أعضاء هذه الهيئة الأممية.