حلّ عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، أمس بمدينة "غات" جنوب ليبيا في إطار جولة عمل تقوده إلى منطقة فزان لتقريب وتوحيد مواقف قادة قبائل الأخيرة، وذلك في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر لجمع الأطراف المتخاصمة في طرابلس. حظي مساهل والوفد المرافق له باستقبال رسمي وشعبي بمطار غات الدولي، أين شرع في جولته التي سيجرى خلالها محادثات مع السلطات المحلية والبرلمانيين، وأعيان منطقة فزان بجنوب ليبيا، بحضور شخصيات محلية وممثلين عن القبائل المنتشرة في مختلف مناطق فزان، وهي أوباري، سبها، مرزق الشاطي، الجفرة، القطرون وغات. هذا وأجرى الوزير محادثات مع كل من عميد بلدية غات قوماني محمد صالح، وعلي مصباح، رئيس المجلس الإجتماعي لقبائل فزان، وعلي كنة سليمان، ممثلا عن منطقة أوباري، وحسن الكوني محمد، ممثلا عن منطقة غات. وتندرج هذه الجولة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر قصد تقريب الرؤى والمواقف بين الأطراف الليبيين بغية إيجاد حل سياسي ومستدام للأزمة في هذا البلد من خلال الحوار الليبي الشامل والمصالحة الوطنية. للإشارة، تأتي هذه الزيارة كمرحلة ثانية بعد الجولة التي قام بها مساهل في شرق وغرب ليبيا في الفترة من 19 إلى 21 أفريل الماضي، وشملت كل من مدن البيضاء وبنغازي، الزنتان، مصراتة وطرابلس، أين حظي في كل هذه المحطات الخمس باستقبالات رسمية وعسكرية وشعبية حارة. السرّاج في الجزائر لبحث سبل حل الأزمة الليبية نهائيا يشرع فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي بعد غد الثلاثاء في زيارة عمل بالجزائر، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وتأتي زيارة السراج، في إطار التشاور الدائم بين الجزائر وليبيا قصد التوصّل إلى حل سياسي دائم للأزمة التي تعيشها ليبيا منذ سنة 2011. وحسب ذات البيان، فإن السرّاج سيتحادث مع الوزير الأول عبد المالك سلال حول الوضع في ليبيا والتطورات الأخيرة التي طرأت على الملف.