منعت مصالح الأمن الوطني أمس مسيرة لمتقاعدي ومعطوبي الجيش، والتي بٌرمج انطلاقها بولاية بومرداس وصولا الى العاصمة. حسب مصدر أورد الخبر، فإن مصالح الأمن عملت منذ الساعات الأولى لانطلاق المسيرة على منع تقدّم المحتجين نحو العاصمة، حيث تم تطويقها وتوقيفها على مستوى منطقة بودواو شرق العاصمة وبقوا يترقّبون الوضع عن قرب وباستعمال مروحيات الأمن الوطني التي كثفت من طلعاتها الجوية. وأضاف ذات المصدر، أن المسيرة تخللتها مناوشات بين المحتجين ومصالح الأمن التي أوقفت عددا منهم واقتادتهم إلى مقرات الأمن، وذلك تنفيذا لتعليمات المسؤول الأول عن أمن الولاية، يقول ذات المصدر. وقدم المحتجون من مختلف ولايات الوطن، أين رفعوا جملة من المطالب، أهمها الاستفادة ممّا يتضمنه قانون المعاشات وفقا للقانون الأساسي العام للمستخدمين العسكريين، مع الاستفادة من مراجعة لمنح التقاعد بأثر رجعي ابتداء من 2008 . هذا وتسبّب توقيف المسيرة في اختناق مروري ضخم عبر الطريق الرابط بين بومرداس والعاصمة، ما أدّى إلى غلق أغلب الطرقات. وجاء التحضير للمسيرة عقب الاحتجاج الجهوي الذي نظمته التنسيقية الوطنية لمتقاعدي الجيش، أين تم تنظيم تجمع احتجاجي جهوي الأسبوع الفارط بمقر القطاع العملياتي العسكري بمدينة سيدي بلعباس.
للإشارة، فإن حظر المسيرات لا يزال قائما بالعاصمة ما يبرّر منع أغلب التجمعات بها.