نوّه مصطفى صنع الله رئيس الشركة الوطنية الليبية للنفط، بجهود الجزائر في إيجاد حل سياسي للأزمة التي تعصف ببلده، مؤكدا أنها تلعب دورا هاما يعول عليه يعول عليه في استقرار ليبيا وقطاعها النفطي الذي اعتبره العمود الفقري للاقتصاد الليبي، خصوصا في المرحلة الانتقالية التي تعرفها ليبيا حاليا. وأضاف صنع الله عقب استقباله من قبل عبد القادر مساهل وزير الشؤون الخارجية بمقر الوزارة، أن اللقاء كان "فرصة لمناقشة الوضع الاقتصادي في ليبيا خصوصا قطاع النفط والطاقة الذي يمثل العمود الفقري للاقتصاد الليبي"، مشددا على الدور الهام الذي ينتظر من الجزائر أن تلعبه في إستقرار ليبيا وقطاعها النفطي. وأضاف المسؤول أن الوزير اطلع على الأوضاع الحالية والصعوبات التي يواجهها القطاع النفطي في ظل الأزمة الأمنية التي تعرفها ليبيا قبل أن يستمع لرأي وملاحظات مساهل التي وصفها ب"المهمة جدا" لحماية مصادر ونصات النفط ووحدة مؤسسة النفط الليبية خصوصا وأن "الجزائر وليبيا تملكان حدودا وحقولا مشتركة" . وتطرق صنع الله إلى المباحثات السياسية الليبية والدور البناء الذي تلعبه الجزائر في جمع الفرقاء في ليبيا لاستقرار البلد واقتصادها"، شاكرا في هذا الصدد الجزائر حكومة وشعبا للإهتمام بليبيا وإيجاد حل للأزمة الليبية. وفي هذا السياق قال صنع الله أن"دور الجزائر التي تقود الحوار بين مجموعة من الدول حول الأزمة الليبية هام ويعول عليه كثيرا لاستقرار ليبيا وقطاعها النفطي الذي هو أساس إقتصادها". ..والاجتماع الثلاثي بين الجزائروتونس ومصر ينطلق للخروج بمقاربة منسقة وعقد بدءا من الأمس الاجتماع الوزاري الثلاثي بين الجزائروتونس ومصر حول ليبيا الذي يدوم إلى غاية اليوم بالجزائر العاصمة، حيث واصل رؤساء دبلوماسية البلدان الثلاثة مشاوراتهم حول الوضع السياسي والأمني السائد في ليبيا. وفي هذا السياق، أكد عبد العزيز بن علي شريف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، أنه بعد اجتماع البلدان المجاورة لليبيا الذي انعقد بالجزائر العاصمة في 8 ماي واجتماع تونس يومي 19 و20 فيفري الفارط، أن لقاء اليوم يعد فرصة للوزراء لبحث جميع العوامل الكفيلة بالإسهام في مقاربة منسقة بغية مرافقة الأشقاء الليبيين لإيجاد حل سياسي للأزمة التي يمر بها هذا البلد الشقيق والجار. وأضاف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن زيارات أخرى من نفس القبيل مبرمجة من أجل تعميق التشاور بين البلدان الثلاثة حول مواضيع من شأنها تعزيز عملها المشترك من أجل استتباب السلم والأمن في ليبيا وفي المنطقة". تجدر الإشارة إلى أن سامح شكري وزير الخارجية المصرية حل أمس الاثنين بالجزائر للمشاركة في الاجتماع الثلاثي حول الأزمة الليبية الذي يخصص لتقييم الوضع في ليبيا على ضوء التطورات الأمنية الأخيرة بهدف التوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة التي تهز ليبيا منذ 2011. وقد استقبل شكري ولدى وصوله إلى مطار هواري-بومدين الدولي وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل. ويشارك في الاجتماع الثلاثي الذي جاء بدعوة من الجزائر، وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ونظيريه المصري سامح شكري والتونسي خميس الجيهناوي. ويأتي اللقاء في إطار استمرار التشاور بين الدول الثلاث لتقييم الجهود المبذولة لحل الأزمة في ليبيا في محاولة لإيجاد حل سياسي للأزمة وبحث انعكاساتها على دول الجوار.