يشرع محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني اليوم في جولة في شمال افريقيا تشمل الجزائر، تونس وموريتانيا ،على حد ما أعلن عنه بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية . وأكد قاسمي في تصريح له انه خلال الزيارة التي تستغرق يومين تأتي تلبية لدعوات رسمية، حيث سيلتقي ظريف نظراءه فضلا عن رؤساء الجمهورية الجزائر وموريتانيا وتونس. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية الهدف من هذه الجولة هو تطوير العلاقات الثنائية، والتشاور حول تطورات المنطقة منها سوريا وقضايا الخليج. وتأتي زيارة وزير الخارجية الايراني إلى الجزائر بعد أزيد من ثلاثة أشهر من إلغاء زيارة الرئيس حسن روحاني التي أثارت جدلا كبيرا. هذا وترتبط الجزائروإيران بعلاقات قوية، حيث انعقدت لجنة مشتركة عليا بين البلدين جرى خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، كما جرى تنظيم أسبوع ثقافي جزائري بالعاصمة طهران نهاية السنة الفارطة، فضلا عن تقارب البلدين إزاء عدد من الملفات السياسية. تأتي زيارة وزير الخارجية الايراني إلى الجزائر تزامنا مع "الأزمة الخليجية"، وفي ذات السياق أكدت تقارير اعلامية، أن إيران باشرت سلسلة اتصالات مع دول محورية في العالم العربي لمواجهة "الأزمة الخليجية" بعد قطع دول خليجية وعربية علاقاتها مع الدوحة. وأجرى وزير الخارجية الإيراني اتصالا مع عبد القادر مساهل وزير الشؤون الخارجية لشرح الوضع الخليجي وتطوراته، طالبا تدخل الجزائر في حل الخلاف الحاد بين قطر ودول أخرى من بينها مصر،حيث تراهن طهران على العلاقات المتينة بين الجزائر والقاهرة والرياض والمنامة وأبو ظبي لإنهاء التوتر بالمنطقة.