تتجه ايطاليا نحو فسخ عقد رجل الأعمال يسعد ربراب مالك مجمع سيفيتال لاستغلال مصانع الحديد والصلب في إيطاليا، لفائدة المتعامل الهندي "جندال"، على حدّ ما أكدته تقارير اخبارية ايطالية، وذلك بعدما ضخّ الملياردير الجزائري ما يقارب 1400 مليار سنتيم من أمواله لإنقاذ مصانع "أفاربي". واعتبر موقع "فالديكورنيا " الإخباري، قرار الحكومة الايطالية بأنه "ضربة قوية" تهدّد توازنات الملياردير الجزائري، مرجّحة احتمال خسارته لعقد استغلال مصانع "أفاربي" للحديد والصلب التي كانت تحمل سابقا اسم "لوكيني" والكائنة بمدينة "بيومبينو" المقابلة لجزر الألب والتابعة لمقاطعة "ليفورن". وقال ذات المصدر، أن "ربراب اشترى مصانع أفاربي في ديسمبر 2016 ولكنه لم يف بالتزاماته المالية، ما أدى إلى توقف تلك المصانع لعدّة أشهر، وسط توقعات أن تتوقف بشكل كلي أواسط الشهر الجاري". من جهته، وجّه "ماسيمو جولياني" رئيس بلدية "بيومبينو" في بيان نشره بموقعه الرسمي على شبكة "فيسبوك" آخر إنذار لربراب، بقوله "سنتعامل بصرامة مع أي تأخر محتمل"، مبرزا في المقابل اهتمام المجمع الهندي "جندال" لإعادة بعث مصانع "أفاربي" والنهوض بصناعة الحديد والصلب في هذه المنطقة الإيطالية الساحلية. هذا وعارض الفرع النقابي لمصانع "أفاربي" استمرار ربراب في تسييرها، وقالوا عن الرجل أنه "ليس الحل الأمثل" لتلك المصانع منذ إعلان فوزه بالصفقة، كما اتهم النقابيون ربراب ب "شلّ المصانع"، مؤكدين أنه "مهتم فقط بالميناء الاستراتيجي لبيومبينو". للإشارة ، فإن ربراب قام بتحويل مبالغ معتبرة من الجزائر إلى ايطاليا لاستثمارها في مشاريع الحديد والصلب، حيث تشير الارقام أنه حول 130 مليون أورو، ما يعادل 1400 مليار سنتيم. وسبق لمسؤول إيطالي أن طالب حكومة بلاده بالضغط على نظيرتها الجزائرية لتسهيل تحويل أموال رجل الأعمال إسعد ربراب لمشروعه الاستثماري بمركب الحديد في "بيومبينو" وقال أنريكو روسي، رئيس منطقة توسكانا الإيطالية أن "استثمار ربراب بمركب بيومبينو للحديد والصلب في حاجة إلى نقطة اتصال ما بين الحكومة الإيطالية ونظيرتها الجزائرية، والتغلب على صعوبات نقل التمويلات اللازمة من الجزائر نحو إيطاليا"، مشيرا أن ربراب "يواجه صعوبات في تحويل الأموال خارج الجزائر بسبب مشاكل التشريع ساري المفعول في الجزائر"، كما أكد أن الرجل ضخ 130 مليون أورو في المركب.