سمحت خلية الاتصال بولاية البويرة منذ إنشائها بتوطيد العلاقة بين الصحافة والإدارة وذلك من أجل المساهمة في إعطاء حركية وديناميكية جديدة في المجال التنموي بمختلف أشكاله، حيث تطورت وأصبحت في الآونة الأخيرة بنكا للمعلومات وخلقت حيزا معتبرا في مختلف وسائل الإعلام السمعي والمكتوب والبصري إلى جانب مساهمتها في حل الكثير من المشاكل وإيصال اهتمامات المواطن إلى أصحاب القرار على المستوى المحلي والوطني. ولتسليط الضوء على هذه المصلحة الإعلامية اقتربت "السلام اليوم" من لعجال لطرش المكلف بالإعلام بديوان الوالي ومسؤول الخلية وكان لنا هذا الحديث الشيق والذي أردناه أن يكون نافذة إعلامية مباشرة لتنوير الراي العام العمومي.
ما أهمية خلية الإعلام بالولاية؟ نتشرف أولا باستضافة يومية "السلام اليوم" بمكتبنا وأنها اليومية الوحيدة التي منذ إنشاء خلية الإعلام والاتصال بالولاية استقبلناها لإجراء معها هذا الحوار الذي نتمنى من خلاله إعطاء الوجه الحقيقي للخلية والتي لها أهمية كبيرة في إيصال المعلومة للمواطن عن طريق الصحفيين وهي همزة وصل بين الإدارة ووسائل الاعلام السمعي والمكتوب والبصري.
شاركتم مؤخرا في الأيام التكوينية للمكلفين بالإعلام والاتصال لولايات الوسط بولاية قسنطينة التي نظمتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، فكيف تقيمون هذه الأخيرة والأهداف المرجوة منها. حقيقة كانت أيام تكوينية ناجحة والتي خصت 24 ولاية من الوسط والبويرة منها، قدمت من خلالها محاضرات من طرف مؤطرين من الاتحاد الاوروبي تمحورت حول الاتصال المؤسساتي "الداخلي والخارجي وكذا الاتصال عن طريق التواصل الاجتماعي والتويتر والانترنات وغيرها من الوسائل والمواضيع التي لها صلة بدور المكلف بالإعلام والاتصال، وهذه الأيام التكوينية كانت نافعة لنا من حيث المعلومات المقدمة والمنهجية المتخذة للمؤطرين الذين كان لهم دور فعال في تمرير كل خبراتهم لفائدة المكلفين بالإعلام والاتصال على مستوى الولايات.
ما هو دور خلية الإعلام ومهاها؟ يتمثل عمل الخلية في محورين أساسيين وهما، النشاطات الداخلية والخارجية للولاية والتي توجب خلق تعاملات وعلاقات بين الخلية والإدارة وكذا توعية المسؤولين بكيفية بث المعلومات واختيار الصحافة بنوعيها العمومية والخاصة في الحياة السياسية-إضافة إلى اطلاع الرأي العام على المجهودات المبذولة من طرف الدولة وإعطاء دفع قوي للصحافة باعتبارها همزة وصل بين السلطة والرأي العام، وهذا من خلال توجيه الصحافيين وتزويدهم بالمعلومات الضرورية لكي يتسنى لهم التغطية المنضبطة وفقا للمعلومات المتوصل إليها في الميدان.
ماهي النشاطات اليومية لخلية الإعلام والاتصال بالولاية؟ من بين النشاطات اليومية التي تقوم بها الخلية هي متابعة الأحداث والنشاطات المتنوعة على مستوى الولاية، بحيث تقوم بمراسلات يومية لمختلف الصحف المتواجدة بالولاية سواء عن طريق الفاكس أو الهاتف سابقا واليوم عن طريق الانترنات وإعلامهم بمختلف الأنشطة التي تقوم بها الجماعات المحلية والمستجدات اليومية لتغطيتها إعلاميا. المشاركة في الأيام الإعلامية والدراسية والندوات والمعارض والصالونات والالتقاء بالجماعات المحلية، وذلك قصد إثراء التجربة وتبادل الخبرات إضافة إلى تنظيم لقاءات الوالي مع مختلف الشرائح الاجتماعية ومرافقته في خرجاته الميدانية لمختلف دوائر وبلديات الولاية وتنظيم لقاءات مع الأسرة الاعلامية والتغطية المباشرة لنشاطات التنمية المحلية وتسهيل مهام الصحفيين وغيرها من الأنشطة الإدارية المتنوعة.
هلا حدثتمونا عن كيفية التعامل مع الصحفيين؟ فيما يخص التعامل مع الصحافيين، هناك اتصال مباشر يوميا معهم من اجل إعلامهم بكل الأحداث اليومية التي تشهدها الولاية وخاصة فيما يتعلق بالتنمية المحلية وكذا النشريات والبيانات المرسلة من جل إدارات الولاية للتغطية، وكما اسلفت يتم الاتصال بهم سواء عن طريق الهاتف أو الفاكس والانترنات وان هذه الأخيرة أصبحت الاتصال المباشر معهم وفي كل وقت.
ما هي علاقة الخلية بالمواطنين والإدارة والصحفيين المبعوثين؟ تعد علاقة الخلية بالمواطن علاقة تشاورية وحوارية وهنا من المفروض أن يلعب مسؤول الخلية دور الوسيط بينه وبين السلطات العليا وذلك بنقل انشغالاتهم وعلى هذه الأخيرة التكفل بهم وإعلامهم بما أوتي من قرارات وحلول. أما فيما يخص علاقة الخلية بالإدارة، فهي علاقة زمالة –وبينها وبين الصحفيين المبعوثين فهنا للخلية دور فعال، بحيث تقوم بتهيئة الأجواء لهم ومرافقتهم وتسخير كل الوسائل المادية والمعنوية من اجل التغطية الإعلامية والروبورتاجات التنموية التي من شأنها تنوير الرأي العام بكل الانجازات والمشاريع التي تجسدها الولاية وفي مختلف القطاعات الإنمائية وخاصة وسائل الإعلام السمعي البصري.
البويرة على غرار ولايات الجمهورية مقبلة على حدث وطني هام وهو الانتخابات المحلية المقررة في 23 نوفمبر المقبل، فما هي تحضيراتكم لهذا الحدث لتغطية الانتخابات إعلاميا؟. في هذا الشق خلية الإعلام والاتصال تستعد لهذا الحدث الوطني الهام وهو الانتخابات المحلية من خلال تهيئة الأجواء للأسرة الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية من أجل تغطية شاملة ومريحة وذلك بتخصيص فضاء إعلامي خاص من هاتف وفاكس وانترنات لكل الصحفيين مع التكفل التام من إيواء ومأكل ومشرب وإعطاء بطاقات خاصة لتسهيل مهمة الصحفيين في تغطية الانتخابات وتنقلاتهم. كما أن خلية الإعلام لها تجربة رائدة في ذلك، وهناك جسر للتواصل بين الإدارة والصحفيين وتزويدهم بكل المعلومات والحواصل والنسب وكل ما يحتاجونه من معلومات حول الانتخابات.
تجربة 32 سنة كمسؤول عن خلية الإعلام والاتصال بالبويرة، كيف تضعنا في الصورة وأنت مررت عبر عدة مراحل بدءا بالعشرية السوداء مرورا بالربيع الأسود وصولا إلى بعض الاحتجاجات اليومية التي تعرفها الولاية ؟. لقد مرت البلاد بعاصفة هوجاء وهبت الرياح فقد مررنا بأيام سوداء أجبرتنا على عدم البوح بهويتنا في اغلب الأحيان، ولكن بصمودنا وصمود حكامنا استطعتا تجاوز المحن واليوم الحمد لله عاد الأمن وعادت السكينة وهذا بفضل الرجال المخلصين الغيورين على بلدهم وبفضل الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي اقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. فالخلية كانت دائما ساهرة وكانت تتابع كل ما يحدث في الساحة الإعلامية وكانت الوسيط بين هذه الأخيرة والإدارة والحمد لله عاد الأمن وعاد الاستقرار وعادت التنمية، والبويرة اليوم ليست بالبويرة الأمس وهذا بشهادة الجميع.
كلمة أخيرة اشكر يومية "السلام اليوم" على اهتمامها الكبير بواقع التنمية بالولاية ومرافقتها لكل خرجات الولاة وفي كل المناسبات وهي تعد شريكا في العمل الإعلامي اليومي وتسعى دائما إلى تنوير الرأي العام من خلال روبورتاجاتها وتغطياتها الجوارية ونقل انشغالات المواطنين للمسؤولين من اجل التكفل بانشغالاتهم أولا- وبإجراء معي هذا الحوار الحصري والذي أتمنى أن أكون قد وفقت في ذلك ثانيا. وبمناسبة إحياء اليوم الوطني للصحافة اهنئ كل الأسرة الإعلامية المعتمدة بالبويرة وأتمنى لها الاستمرارية والتقدم.