كشف السفير البريطاني بالجزائر مارتن روبير، عن تسجيل معدل سنوي للمبادلات التجارية بين بلده والجزائر بنحو ملياري دولار بما فيها قطاع المحروقات، وأضاف أن صادرات بريطانيا نحو الجزائر بلغت 550 مليون دولار خلال 2011، وكشف عن زيارات استكشافية للبعثات الاقتصادية البريطانية مطلع مارس من أجل بحث الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة. تحدث السفير البريطاني أمس خلال مشاركته في ورشة عمل تكوينية نظمتها مؤسسة «تي. في.إي.تي» المتخصصة في مجال التكوين المهني والتقني، عن حجم التعاون الاقتصادي والتربوي والتكويني بين بريطانيا العظمى والجزائر، وقال في تصريح للصحافة الشريك البريطاني، بأن التبادل تضاعف خلال السنة المنصرمة، وهنا أشار إلى تسجيل معدل سنوي للمبادلات وصل إلى 2 مليار دولار بما فيها المحروقات، حيث بلغت صادرات بريطانيا نحو الجزائر خلال العام المنصرم نحو 400 مليون جنيه ما يعادل 550 مليون دولار ومن المرجح أن ترتفع مستقبلا، أما الواردات من الجزائر فبلغت خلال 2010 ما يفوق 700 مليون جنيه، ومن أجل تعزيز التعاون بين البلدين، سعت بريطانيا لإرسال عدة بعثات تجارية للجزائر، حيث بلغ عددها خلال 2011 خمس بعثات، أربعة منها متعددة القطاعات، وواحدة فقط في مجال المحروقات، ومعظم البعثات وجدت شركاء لها في الجزائر حسب السفير، وتضاعف ذلك أكثر مع زيارة وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في الأشهر الأخيرة من العام 2011، وقال مارت روبرت «لقد قمنا بمجهودات جبارة لتعزيز التعاون بين بلدينا، وسنرسل مزيدا من البعثات الاقتصادية مع نهاية فيفري وبداية مارس لبحث سبل استثمار في مجال الطاقات المتجددة»، وكشف أيضا عن زيارة عشر شركات بريطانية منها «كوبالت، ترافيلكس ومجمع المستشفيات الدولية»، أما عن البعثة الاقتصادية التي نشطت اليوم التكويني نهار أمس، أكد المتحدث أن «تي.في.إي.تي» هي أول بعثة مبرمجة خلال سنة 2012، لتليها نهاية شهر جانفي بعثة أخرى في مجال المحروقات، وكشف عن برنامج سطرته بلاده خلال السنة الجارية قصد بحث استثمارات جديدة خارج مجال المحروقات، كما أكد أنه يعمل جاهدا لإقناع المستثمرين البريطانيين للعمل في الجزائر، وكشف أيضا سعي مؤسسة بريطانية متخصصة في المجال الصيدلاني لعقد شراكة مع متعامل جزائري للاستثمار في إنتاج الأدوية. منحنا قرابة 12 ألف تأشيرة للجزائريين خلال 2011 كشف مارتن روبرت سفير بريطانيا بالجزائر، أن مصالحه أصدرت خلال سنة 2011 المنصرمة ما بين 11 ألف إلى 12 ألف تأشيرة للجزائريين، وعبر في نفس الوقت عن أمله في أن يرتفع العدد خلال سنة 2012 الجارية، كما أكد بأن بريطانيا تدرس إمكانية تسهيل دخول الجزائريين خاصة من الرياضيين لمتابعة الأولمبية التي ستحتضنها لندن جوان المقبل. نحو إعادة بعث التعاون بين الجامعات الجزائرية والبريطانية تحضر السفارة البريطانية بالجزائر بالتعاون مع المجلس البريطاني «بريتيش كاونسل» خلال مارس المقبل، لملتقى تكويني بالإقامة البريطانية بالعاصمة الجزائر، يضم كل ممثلين عن الجامعات البريطانية ونظيرتها الجزائرية، وستكون هذه المناسبة حسب السفير مارت روبير فرصة لإعادة بعث الروابط بين الطرفين خاصة في مجالات البحث والتكوين وتعليم اللغة الإنجليزية.