سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكومة بن كيران تباشر مخطط التطبيع مع الجزائر بزيارة لأول وزير خارجية منذ 2003 العثماني يلتقي عدة مسؤولين منهم الرئيس بوتفليقة لتحريك ملفات الحدود والإتحاد المغاربي
باشر وزير الخارجية المغربي الجديد سعد الدين العثماني وهو قيادي في حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة, زيارة إلى الجزائر في إطار برنامج للتطبيع يفتح من خلاله ملفات الحدود والإتحاد المغاربي مع عدة مسؤولين في مقدمتهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأكد وزير الشؤون الخارجية المغربي لدى وصوله إلى الجزائر, أن التغيرات التي وقعت ببعض دول اتحاد المغرب العربي فرصة لتجاوز المعوقات »الاندماج المغاربي«. وقال الوزير المغربي في تصريح بمطار هواري بومدين »نعرف أن اليوم وقعت تغيرات إقليمية في بعض دول الاتحاد المغاربي, وهو ما يمكن أن يعطينا فرصة أفضل لتجاوز معوقات التكامل والاندماج المغاربي«. وأوضح العثماني أن زيارته تأتي في إطار الإرادة المشتركة بين البلدين للاستفادة من الظروف الإقليمية والدولية الحالية, وذلك لبعث ديناميكية قوية في العلاقات الثنائية وتثمينها وتعميقها أكثر. وأشار إلى ضرورة توسيع العلاقات الجزائرية المغربية لتشمل قطاعات ومجالات جديدة وضرورة التشاور في سبيل تفعيل الاتحاد المغاربي ومؤسساته. وقال وزير الخارجية والتعاون للمملكة المغربية إن زيارته تعد بداية لسلسلة من المشاورات والتعاون بين البلدين, مؤكدا أهمية تفعيل هذا التعاون في برامج عملية ميدانية. ووصل العثماني أمس إلى الجزائر في أول زيارة له إلى الخارج, بدعوة من نظيره الجزائري مراد مدلسي الذي كان في استقباله في مطار هواري بومدين, وهو أول وزير خارجية مغربي يزور الجزائر منذ زيارة محمد بن عيسى في 2003, ومن المنتظر أن يلتقي سعد الدين العثماني بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة صباح اليوم في إطار هذه الزيارة التي تستمر يومين. وعرفت العلاقات بين الجزائر والمغرب خلال الأشهر الأخيرة حركية على المستوى الرسمي بعد تبادل زيارات بين وزراء من البلدين لدعم التعاون في عدة مجالات. وتعد قضية الحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1994, حيث تدعو المغرب إلى فتحها باعتبارها أحد أهم موارد التنمية في المنطقة الشرقية للمغرب, في الوقت الذي أكدت الجزائر أن موعد فتحها لم يحن بعد بحكم أن ذلك مربوط بمعالجة ملفات التهريب بجميع أشكاله. كما ظهرت في الآونة الأخيرة دعوات رسمية سواء من الرئيس التونسي الجديد أو ليبيا لبعث الإتحاد المغاربي, حيث ينتظر أن يعقد وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي اجتماعا يوم 17 فيفري بالرباط لمعالجة عدة قضايا عالقة لإعادة بعث الإتحاد, فيما اشترط رئيس الجمهورية خلال زيارته الأخيرة لتونس احترام الشرعية الدولية في قضية تفعيل الإتحاد في إشارة منه إلى ملف الصحراء الغربية.