أعرب رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري عن أسفه لخروج المنتخب التونسي من دور الثمانية لنهائيات بطولة كأس أمم إفريقيا للأمم، التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون حتى 12 فبراير المقبل، معتبرا اللاعب يوسف المساكني اكتشاف البطولة. ودعت تونس البطولة عقب الخسارة أمام غانا 1/2 في الوقت الإضافي من المباراة التي جمعت بينهما أول أمس بفرانسفيل بالجابون. وقال سعدان لوكالة الأنباء الألمانية أمس، أن المنتخب التونسي قدّم مباراة ممتازة أمام غانا، وكان أقرب إلى التأهل حتى عندما كان يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه الأيمن عبد النور، مشيرا إلى أن الخطأ القاتل الذي ارتكبه الحارس أيمن المثلوثي كان حاسما في تحديد النتيجة النهائية. وأضاف: “تونس قدّمت فريقا شابا ومتوازنا، وأمام غانا كانت أخطر. وأظهر الفريق تفوقا واضحا خاصة من الناحية البدنية”. وأكد سعدان أن إقصاء تونس في دور الثمانية يعني غياب عرب شمال إفريقيا عن المربع الذهبي للبطولة، وهو أمر لم يحدث منذ مدة طويلة، معترفا أن المنتخب التونسي كان أكثر انضباطا وتضامنا مقارنة بنظيره المغربي الذي مثل خروجه من الدور الأول خيبة أمل كبيرة بالبطولة، بالنظر إلى الإمكانات الفنية التي يمتلكها. وأكد: “إذا كان إقصاء ليبيا مبررا بالنظر لمستوى الكرة هناك وعدم استقرار البلاد، فإن خروج المغرب يُعتبر الخيبة الكبيرة للدورة؛ لأنه يملك قدرات فنية كبيرة بالنظر للاعبين الذين يضمهم الفريق ولو أنني أعتقد أن افتقاد المدرب إيريك غيريتس للخبرة المطلوبة في هذه المنافسات وعدم معرفته بالكرة الإفريقية، لم يساعد الفريق على بلوغ أهدافه، بخلاف المنتخب التونسي الذي كان أقل إمكانات، لكنه قدّم مستوى جيدا للغاية. من جهة أخرى، أشاد سعدان بأداء منتخب الغابون في البطولة وخاصة في المباراة التي خسرها أمام مالي بركلات الجزاء الترجيحية 4/5، بعدما انتهت المباراة بينهما في الوقتين الرسمي والإضافي بالتعادل 1/1، لافتا إلى أن الضغط الذي فُرض على الفريق الشاب كان أحد العوامل الرئيسة في الإقصاء. واعترف سعدان بأن الفارق ظهر واضحا في المبارتين اللتين فازت بهما كوت ديفوار وزامبيا على غينيا الاستوائية والسودان على الترتيب بذات النتيجة 3/صفر. ورشح سعدان كوت ديفوار لعبور مالي والتأهل إلى الدور النهائي؛ بالنظر إلى خبرة وقوة لاعبيه رغم أن مالي تملك منتخبا شابا يزيّنه سيدو كيتا لاعب خط وسط برشلونة الإسباني، في حين أكد أن المباراة الثانية بين زامبيا وغانا ستكون مفتوحة أمام كل الاحتمالات. وتحدّث سعدان عن الجانب البدني، وأوضح أن منتخبي غانا ومالي قد يعانيان كثيرا؛ على اعتبار أنهما لعبا 120 دقيقة في دور الثمانية، فضلا عن أن منافسيهما استفادا من يوم راحة إضافي. واعتبر سعدان، نجم المنتخب التونسي يوسف المساكني اكتشاف البطولة الإفريقية، التي أكدت على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الإيفواريان ديديه دروغبا ويايا توريه والغاني أندري إيو والأنغولي مانوتشو. وأشاد سعدان بالمستوى الذي بلغه التحكيم الإفريقي، مشيدا بالطريقة المثالية التي أدار بها مواطنه جمال حيمودي المباراة التي جمعت مالي بالغابون.