سيكون المنتخب الوطني عشية اليوم في مهمة صعبة تدخل في إطار الدور التصفوي الثاني المؤهل لكأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، حيث سيواجه أشبال الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش المنتخب الغامبي بملعب الاستقلال بالعاصمة بانغول، حيث تعود آخر مواجهة بين المنتخبين إلى سبتمبر 2008، حينما انهزم المنتخب الجزائري بهدفين مقابل هدف، وسجل حينها الهدف الوحيد للخضر اللاعب رفيق صايفي. مباراة اليوم ستكون في غاية الأهمية بالنسبة لرفقاء عنتر يحيى، الذين يبحثون عن تحقيق نتيجة إيجابية تزيد من حظوظهم لاجتياز عقبة الغامبيين بسلام، والتأهل للدور الثاني من التصفيات المؤهلة لدورة جنوب إفريقيا، هذا ويواصل المنتخب الوطني تحضيراته بجدية كبيرة لهذه المواجهة، خاصة أن تحقيق نتيجة ببانغول يعني التأهل بنسبة كبيرة مادام أن مباراة العودة ستكون بالجزائر. مباراة اليوم ليست مصيرية لكنها حاسمة هذا وستكون مباراة اليوم حاسمة بشكل كبير بالنسبة للمتأهل لدورة جنوب إفريقيا 2013، مباراة حاسمة حتى لا نقول مصيرية، لأن الشوط الثاني للمواجهة سيكون بالجزائر، وهي المواجهة التي ستكون مصيرية مادام أن الفائز فيها سيكون في الدور الثاني للتصفيات، هذا ويعي جيدا زملاء القائد عنتر يحيى صعوبة المهمة التي تنتظرهم بملعب الإستقلال ببانغول، خاصة أن عددا كبيرا من اللاعبين سبق وأن شاركوا في مباراة 2008 والتي عاشوا خلالها الجحيم، وفي المقابل يتمنى الجميع أن تسير الأمور هذه المرة في الطريق الصحيح ولا تعرف المباراة تكرار صور تلك الأحداث لأنها لا تخدم أصلا الخضر. جاهزية اللاعبين تريح حاليلوزيتش ولعل جاهزية اللاعبين تحسبا لمباراة اليوم أمام المنتخب الغامبي تريح كثيرا الطاقم الفني بقيادة المدرب وحيد حاليلوزيتش الذي أعد برنامجا تطبيقيا خاصا للاعبيه في التربص المصغر المقام في فرنسا وبعاصمة غامبيا بانغول، وكل المؤشرات توحي إلى جاهزية رفقاء بودبوز، وهذا ما أكده الناخب الوطني في ندوته الصحفية الأخيرة التي عقدها بفرنسا، والتي أشار من خلالها أن هدفه في مباراة اليوم هو العودة بالزاد كاملا واقتطاع شوطا كبيرا نحو الدور التصفوي الأول المؤهل لكأس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها بجنوب إفريقيا. أول مباراة لشعلالي.. فيغولي وكادامورو كما ستكون مباراة اليوم أمام المنتخب الغامبي الأولى من نوعها لعدة عناصر وطنية، في صورة صانع ألعاب نادي فالنسيا الإسباني فيغولي، والمهاجم شعلالي الذي ينشط في البطولة الإسكتلندية، والمدافع لياسين كادامورو، وعليه سيكونون أمام مجهر المعاينة لأول مرة، خاصة أن عشاق الخضر ينتظرون بروز هؤلاء في أول ظهور لهم، سيما بعد التألق الواضح لهم في البطولات الأوروبية. حليلوزيتش يفكر في انتهاج خطة هجومية توحي كل الأخبار المستقاة من بانغول أن الناخب الوطني سيعتمد على خطة هجومية محضة، على أمل النجاح في مباغتة عقارب غامبيا والعودة بنقاط الفوز، وفي هذا الصدد توحي كل المؤشرات أن البوسني شكل الرسم التكتيكي التقليدي (4-3-2-1)، وهي الخطة التي ترتكز كثيرا على قوة الأطراف مع تعزيز وسط الميدان بخدمات ثلاثة مسترجعين لتتحول في الحالة الدفاعية إلى (4-5-1). لحسن يستبعد مشاركته كأساسي أكد مدحي لحسن أنه جد مرهق جراء المرض ورغم ذلك تنقل إلى تربص الخضر استعدادا للقاء اليوم، وهي المباراة التي قال بشأنها لاعب راسينغ سانتاندير الإسباني السابق أنهم سيلعبونها من أجل الفوز، رغم أنه كشف لنا أن مشاركته أمام منتخب العقارب كما يلقب منتخب غامبيا غير مؤكدة، إذا بقي على هذه الحال، وبالتالي من المستحيل أن يشارك كأساسي في لقاء في غاية الأهمية للخضر للعودة بنصف تأشيرة التأهل.