كشف التقرير الصادر مؤخرا عن المنظمة الأمريكية المتخصصة في نشر التقارير العسكرية »آمي انترناشيونال«، حول التسلح في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن المغرب ينفق أكثر من جارته الجزائر على التسلح، حيث احتل المرتبة السادسة في التقرير بحجم إنفاق وصل إلى 2.47 مليار دولار لشراء 31 سفينة حربية. التقرير الذي أعدته المنظمة نهاية شهر نوفمبر 2011 وصدر مؤخرا، أورد أرقاما بشأن تسابق دول الشرق الأوسط وبلدان المغرب العربي على التسلح وخاصة السفن الحربية، غير أنه ركز على تسلح المغرب أكثر من غيرها في شمال إفريقيا، وهذا التقرير يوضح أن بلدان منطقة الشرق الأوسط واصلت الزيادة في استثماراتها للحصول على سفن حربية متطورة لحماية مياهها الإقليمية، وهذا منذ عام 2008. كما جاء في التقرير أنه على مدى السنوات ال 20 المقبلة، ستقوم 14 دولة من المنطقة باستثمار ما يناهز 45 مليار دولار أمريكي لغرض التسلح البحري، ارتفعت هذه التوقعات بنسبة 20٪ على تلك التي أجريت في عام 2008، ويشير ذات التقرير إلى أن دول المنطقة تفضل لعب المعركة البحرية بدلا من التركيز على إيجاد حلول لتوظيف الشباب وإخراجهم من معاناتهم اليومية، غير أن دولة كالمغرب صنفتها المنظمة الأمريكية في المركز السادس بميزانية قدرها 2.47 مليار دولار لشراء 31 سفينة في المجموع، أحدثها فرقاطة »السلطان مولاي إسماعيل«، سلمت للمغرب يوم 10 مارس 2012، وقد بنيت هذه السفينة في حوض بناء السفن البحرية «بفليسينجين، في جنوب غرب هولندا، وهو جزء من مجموعة ثلاث فرقاطات طلبها المغرب من هاته الشركة الهولندية، وكان تسليم أول فرقاطة »طارق ابن زياد« ضمن هذه الطلبية إلى البحرية الملكية في سبتمبر 2011، وأشار إلى كون المغرب لا يلجأ إلى هولندا فقط لاقتناء السفن الحربية فهناك أيضا فرنسا، حيث سلمت الشركة الفرنسية »DCNS« بلوريان أول فرقاطة اسمها »بير إنزاران« في جوان 2011، وفي عام 2013 المقبل ستتلقى المملكة أكبر سفينة حربية اسمها »محمد السادس«، يصل وزنها إلى 6000 طن وطولها 140 متر، والهدف من هذا التسلح حسب التقرير هو تحسين مراقبة مضيق جبل طارق على نطاق أوسع في غرب البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، وبالإضافة إلى هذه السفن الحربية توصل المغرب ب 4 طائرات »أف16« في انتظار التوصل ب 20 طائرة أخرى من نفس الطراز من المصنع الأمريكي »LOKHEED MARTINE«، أما عن الجزائر، فجاء في التقرير بأنها احتلت المرتبة الرابعة حيث اقتنت طائرات من طراز سوخوي سو 30، ويبين هذا حجم الإنفاق من الجانب المغربي على التسلح بقاء التوتر قائما بسبب الخلاف الدائم حول قضية الصحراء الغربية.