تعيش الجالية الجزائرية بأنغولا ورغم قلتها على وقع إنطلاق العرس الإفريقي الكبير والمتمثل في كأس أمم إفريقيا 2010، حيث يترقب جميع الجزائريون هنا وصول بعثة المنتخب الوطني الجزائري لتهنئتهم بمناسبة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا وتشجيعهم على أداء مشوار ناجح في الكان. وقد بادرت الجالية الجزائرية المقيمة بأنغولا رغم قلة عددها (حوالي 120 شخص)، إلى التحرك والتواصل بين أفرادها من أجل خلق أجواء حماسية لتشجيع المنتخب الوطني. وبدأت بوادر هذه التحضيرات من خلال خياطة رايات عملاقة بألوان "الأخضر والأبيض والنجمة والهلال"، وكذا بث الأغاني الرياضية التي تتغنى بالخضر عبر مكبرات الصوت، حيث تسمع هنا وهناك "وان تو ثري فيفا لالجيري.. ومعاك يا الخضرا ديري حالة.. ولالجيري بلادي ساكنة في قلبي... وغيرها". رفيق القسنطيني يفتح بيته للأنصار وفي حديثنا مع بعض الجالية الجزائرية هنا في أنغولا، قال رفيق وهو مدير التسويق بشركة بترولية (أصله من مدينة قسنطينة): "ننتظر بشغف قدوم المنتخب الوطني الجزائري لتشجيعه وسنكون بقوة رفقة الأنصار القادمين بالجزائر يوم الأحد 11 جانفي لمؤازرة الخضر في أول لقاء ضد مالاوي". ولم يخف رفيق سعادته بإستقبال أبناء بلده، حيث أكد لنا أنه يتطوع لفتح بيته الكائن بمدينة لواندا لعدد لابأس به من الأنصار غير القادرين على دفع تكاليف الإقامة في الفنادق للمبيت عنده". الحاجة فاطمة تتطوع لخياطة الأعلام الوطنية وتوزيعها على الأنصار من جهتها أكدت الحاجة فاطمة (65 سنة) متزوجة من مغربي ومقيمة في أنغولا منذ أكثر من 12 سنة، أنها تطوعت لخياطة عدد كبير من الأعلام الوطنية وتوزيعها على الأنصار، وقالت في حديث خاص ل "ماتش": "منذ أن فاز المنتخب الجزائري على مصر بالسودان والفرحة الكبيرة التي عشناها بعد التأهل إلى المونديال، قررت أن أساهم بدوري كسيدة جزائرية في دعم الخضر بطريقتي الخاصة، حيث تطوعت لخياطة عدد كبير من الأعلام الوطنية وسأكون حاضرة في المطار رفقة زوجي لتوزيعها على الأنصار القادمين من الجزائر". أما زوجها المغربي السيد حميد فأبدى من جهته سعادته بتأهل الجزائر إلى المونديال وكشف لنا حبه كمغربي للجزائر التي يعتبرها بلده الثاني. عبدالله الوهراني إبن حي رحو ودليل الجزائريين في أنغولا أما عبدالله فهو من مدينة هران وقد اغترب في فرنسا قبل أن يتنقل إلى أنغولا ليشتغل فيها كخبير لإحدى الشركات الفرنسية منذ 7 سنوات، فقال أنه سعيد جدا بتأهل الجزائر إلى كأسي إفريقيا والعالم وينتظر وصول الخضر على أحر من الجمر خاصة لمشاهدة إبن حيه سليمان رحو الذي تربى معه ودرسا سويا في مدرسة واحدة قبل أن يرحل هو رفقة عائلته إلى فرنسا. وأكد عبدالله أنه قرر أن يكون دليل الجزائريين في أنغولا، حيث سيضع رقم هاتفه في خدمة الأنصار القادمين من الجزائر للرد على استفساراتهم وإرشادهم في كل صغيرة وكبيرة تخص الإقامة والإطعام والنقل داخل أنغولا.