بفوزه أمس على مستضيفه نادي عمرونة و برباعية كاملة يكون فريق مولودية أولاد بسام قد رسم لنفسه موقعا ضمن فرق القسم الجهوي الثاني الموسم القادم و يصبح الممثل الخامس للولاية. أما عن مجريات اللقاء فقد الفريقان الميدان و كلهم عزم على افتكاك نقاط المباراة تحت اشرف طاقم تحكيم من رابطة سعيدة بقيادة السيد اودينة و مساعديه مرين و مخلوفي. بعد انطلاق المقابلة مباشرة بعد انطلاق اللقاء و بدون مقدمات بادر الزوار بالتحكم في مجريات اللعب بحيث راحوا يضغطون على المنافس في منطقته و عدم السماح له بتنظيم صفوفه و كان أبناء المدرب علي باي علي الأحسن منذ الوهلة بخطة1/5/3 لتتحول بعدها 2/4/4 و هذا ما جعل المحليين يضيعون كل كراتهم في منطقتم و لم تمر سوى 6 دقائق و بعد عمل جماعي منسق بداية من اللاعب مصطفي غرنو الذي وصلته الكرة ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس ليفتتح بذلك النتيجة للزوار و بذلك كان أحسن رد لمنتقدي المدرب على إشراك مسجل الهدف و كان أحسن لاعب في الميدان, بعد ذلك تحكمت المولودية و بسطت سيطرتها على المباراة و القيام بنسوجات كروية جميلة صفق لها الجمهور الغفير الحاضر بملعب ثنية الحد و خاصة انصار الحمراوة الذين كانوا كثر. و في د 21 اللاعب نيشد عبد القادر المدعو قاديروا يقوم بعمل فردي على الجهة اليسر للحارس يراوغ مدافعين و يقذف بكل قوة ليضيف الهدف الثاني للزوار و كان هدفه شبيه بهدف مطمور في مرمى مصر في تصفيات كأس العالم, وهذا ما جعل مهمة المولودية سهلة و العكس للفريق المحلي الذي لم يجد ضالته رغم انه كلن يلعب في ملعبه و مدعوم بأنصار الروك لكن هذا لم يشفع له أمام فريق منظم في خطوطه الثلاث و حنكة و ذكاء المدرب عليلو,و د 38 أصيب متوسط ميدان المولودية ناصر محمدي على مستوى الكاحل و تم نقله إلى المستشفى و تعويضه باللاعب عبد القادر بكي و بقية الشوط الأول كانت كلها لصالح الزوار ليعلن السيد اودينة نهاية المرحلة الأولى لصالح الحمراوة بهدفين دون رد. و في الشوط الثاني دخل المحليون بكل إرادة و عزم على العودة في النتيجة و هذا ما تجلى بحيث أحرجوا دفاع الخصم في عدة مرات و كان الحارس مزاوي بطلها حين كان يخرج الكرات إلى الركنية بكل صعوبة ما جعل المدر ب عليلو الوقوف من مكانه و مد بعض النصائح للاعبيه فعادت المولودية بكل قوة و استعادوا سيطرتهم على اللقاء و قدموا عرضا كرويا رائعا ردا على منتقديهم بأن المولودية لا تملك فريقا ينافس على الصعود, و في د61 أصيب قلب دفاع الزوار عمر هنية بتشنج عضلي فتم تغييره باللاعب عبد القادر حياني و بعدها و بالضبط في د 63 سجلت المولودية أجمل هدف في المباراة عن طريق مهاجمها محمد مرسلي بعد أن أخذ الكرة من وسط الميدان لينطلق بسرعة نحو المرمى ليؤكد تقدم فريقه بثلاثة أهداف و هذا ما أزم مأمورية المحليين ليغادر مناصروه المدرجات فاسحين الأفراح للحمراوة و زادت و تأكدت سيطرة المولودية على مجريات اللقاء و في د70 قام الشيخ عليلو بإدخال هداف الفريق ب 19 هدفا اللاعب سليمان مرسلي و كانت تغييرا ايجابيا فقد استطاع أن يخلق عدة فرص و ضيع عدة أهداف لا تضيع لسوء التركيز,سيطرة المولودية كانت واضحة و جلية فراحوا يتبادلون التمريرات بينهم فوصلت التمريرات إلى غاية 25 تمريرة بينما كانت المقابلة تلفظ آخر لحظاتها عاد اللاعب قاديروا ليسجل الهدف الرابع و الأخير لفريقه و الثاني له شخصيا بعدما حاول الفريق المستضيف تطبيق طريقة التسلل ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس المحلي، ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة برباعية كاملة و كانت مستحقة للزوار و بداية الأفراح والليالي الملاح المباراة انتهت في روح رياضية عالية. و بعد نهاية اللقاء احتفلت المولودية بفوزها و صعودها رفقة جماهيرها الغفيرة و بذلك تكون المولودية قد قضت على أحلام روك خميستي الذين كانوا يمنون النفس بأن تكون عمرونة المانع لصعود مولودية أولاد بسام. في نهاية اللقاء تقدمنا من مدرب فريق المولودية وسألناه عن رأيه في المباراة فرد قائلا نحن الأقوى ونستحق الصعود و هذا أحسن رد للمشككين في قدرة الفريق على الصعود أما من الناحية الفنية للمباراة فقد سيطرنا سيطرة كلية و الدليل على ذلك الأربعة أهداف و كانت ستكون أكثر لو سوء التركيز و الحرارة و التعب الذي أصاب اللاعبين. علما أن المدرب علي باي منذ أن استلم قيادة الفريق بعد رحيل السيد جيلالي مرسلي لم ينهزم و لم يتعادل في أي مباراة و فاز بها كلها بنتائج ثقيلة رغ الانتقادات التي كانت توجه إليه لإشراك بعض اللاعبين و الطريقة التي كان يلعب بها و بهذا يكون قد ضرب عصفورين بحجر ضمان الصعود و اسكات منتقديه. و في الأخير خرج انصار الفريق و اللاعبين في موكب من السيارات التي تجاوزت المائة عادين إلى ديارهم نتأشيرة الصعود إلى القاسم الجهوي الثاني و أثناء وصلهم إلى بلدية أولاد بسام كان كل السكان في انتظار بطلهم و بدأت الأفراح التي تواصلت طيلة الليلة الماضية إلى ما بعد فجر اليوم. و في الأخير نهنئ المولودية البسامية على هذا الصعود و نتمنى أن يمثل الولاية أحسن تمثيل و نقول لفريق روك خميستي حظ موفق و عاشت كرة القدم و تيسمسيلت.