برّأ مجلس قضاء تيارت ساحة أعضاء المكتب المسير السابق للنادي الرياضي وداد تيسمسيلت برئاسة " احسن سعدي " من الجرم المنسوب اليهم المتمثل في تبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ واساءة استغلال الوظيفة وانتحال شخصية على أساس أن الرئيس ابرم عقد اعتراف بالدين لصالح نائبه " بلقبلي ع " بقيمة 250 مليون سنتيم وكان ذلك بمباركة بقية الأعضاء على حد مضمون الحكم ، وهي مجمل التهم التي حملتها الدعوة القضائية التي حرّكها ضدهم رئيس بلدية تيسمسيلت بتاريخ 22 / 02 / 2009 بالمحكمة الابتدائية التي اصدرت حكما يقضي بتبرئة المتهمين قبل استئنافه من قبل ممثل الحق العام على مستوى المجلس الذي ايّد الحكم المستأنف بعد جولات من الجلسات لجأت فيها العدالة الى تقارير خبراء المحاسبة أين تبيّن أن المبلغ المالي المعترف به كدين لنائب الرئيس والمقدّر ب250 مليون سنتيم يكون فعلا قد اقترضه النادي واستغلّه في تغطية مصاريفه واحتياجاته غداة انطلاق البطولة في الوقت الذي كانت فيه كل الحسابات البريدية والبنكية لهذا الاخير مغلقة بأوامر قضائية جعلته ينتمي لفصيلة الفرق " المتسوّلة " الامر الذي أرغم اعضاء المكتب المشتكى منه على اشهار ورقة الاستقالة بفعل استحالة تسيير شؤون النادي بعد مضي ثلاثة اشهر فقط ، وبهذا الحكم القضائي الذي ينضاف الى قائمة عشرات حتى لا نقول مئات الاحكام القضائية التي خسرت قضاياها المصالح البلدية على مدار العهدتين الانتخابيتين الأخيرتين تأكد بما لا يدع مجالا للشك صحة التكهنات والفرضيات التي حملتها أقاويل متابعين لقضية الحال أن جوهر مقاضاة أعضاء المكتب كان نتاج لارضاء بعض الوجوه والمسؤولين المحسوبين على عالم الادارة والظفر بولائهم وتنفيذ املاءاتهم الرامية إلى تفريش البساط الأحمر لبعض الأسماء المعروفة بولائها لأصحاب الحل والعقد والسماح لها بتقلّد زمام التسيير على حساب مصلحة الفريق ، وهي الفرضية المنتظر كشف وتعرية حقيقتها للراي العام المحلي في غضون الايام القليلة القادمة من قبل منتخبي المجلس البلدي الذين ابدى العديد منهم ارتياحهم للحكم نتيجة رفضهم المسبق لتحريك الدعوى التي قالوا أنها حملت الطابع الانفرادي ومنهم من لا علم لهم بها مؤكدين في ذلك عزمهم على كشف كل الحقائق الغائبة والمغيبة ، وفي سياق ذي صلة بالموضوع أبدت الكثير من الفعاليات استنكارها لما آلت اليه الاوضاع داخل بيت الوداد جراء محاولات بسط النفوذ التي تستعملها بعض الجهات تدّعي حب الفريق تعكف خلال هذه الايام الرمضانية على تركيب و اخراج الفيلم الرياضي تحت شعار " تكريس البريكولاج " هذا الذي عشّش داخل عرين النادي منذ قرصنة حق الرئاسة الشرعية للرئيس المنتخب " دادون ط " بفعل قرارات فوقية ممزوجة بتوابل الارتجالية كانت كافية لالغاء نتائج صندوق " الفوط " الذي مكّنه ذات 2008 من عهدة اولمبية عمرها أربع سنوات ما تزال سارية المفعول بناءا على الحكم القضائي الصادر عن الغرفة الادارية لمجلس قضاء تيارت التي لجأ اليها " البريزيدان " لاسترداد حقه المسلوب القاضي بأحقيته في الرئاسة مع مصادرة الاعتماد لكل مكتب جديد الى حين انقضاء العهدة ، وهو القرار الذي تم على أساسه تشكيل مكتب مؤقت او ما يعرف في الوسط الرياضي " ديريكتوار " هذا الذي تسعى وتجتهد العديد من الجهات في الابقاء على نواته خلال الجمعية العامة الانتخابية المزمع انعقادها بعد غد الأربعاء رغم فشله بالطول والعرض يقول محدثونا في الارتقاء بالوداد الى المستويات العليا رغم ما أتيح له من فرص صعود متسائلين في ذلك كيف لفريق التهم قرابة ثلاثة ملايير لا يستطيع الصعود ضمن كوكبة تضم 08 فرق اتيحت لها فرصة الصعود جماعيا الى القسم الوطني الثاني ، الأمر الذي وصفه هؤلاء بالمسخرة التي وجب قمع ابطالها من قبل السلطات الولائية مع قيامها بفتح تحقيقات مستفيضة في القضية على الاقل حفاظا على سمعة الوداد الذي قالوا أنه اكبر من الجميع وليس كما يعتقد بعض المسؤولين أنه مملكة خاصة او خريطة يسافر عبرها الصعاليك.