بقعة الفوارة - بلدية بوقائد - تيسمسيلت هي "الربوة المنسية" كما أسميها لا يسمع بها المنتخبون إلا في المناسبات لكي يحصلوا منها على أصوات تجعلهم يخلدون في الكراسي، بقعة الفوارة الواقعة في الشمال الشرقي من إقليم بلدية بوقائد تحت سفوح جبال الونشريس في الحدود مع ولايتي الشلف وعين الدفلى هي منطقة رعوية بالدرجة الأولى لكن هذا النشاط أصبح محظوراَ بسبب القوانين التي تفرضها قوانين حالة الطوارئ لمكافحة الإرهاب على المنطقة حتى أصبح الساكن هناك يشتري الأضحية من الأسواق و منهم من ليس باستطاعته ذلك بسبب حالته المادية، أما النشاط الثاني الذي تعتمد عليه المنطقة في عيشها هو النشاط الفلاحي كزراعة الأشجار المثمرة و الخضر الموسمية لكن هذا النشاط هو الآخر أصبح في خبر كان بعد أتت الخنازير على الأخضر و اليابس و المواطن في موقع المتفرج على تعبه و هو يذهب هباءاَ منثوراَ و لنفس السبب القوانين العسكرية التي تمنع المواطن من استعمال السلاح في مكافحتها، يفكر السكان في هجرة جماعية للمنطقة تاركين بقعتهم للخنازير، إذا لا يعقل عند ساكنيها أن يسكنوا في الريف و يشترون البصل و بقية الخضر من المحلات و حتى أضاحي العيد، إنها المفارقة الغريبة عند من يتحدثون عن تنمية المناطق الريفية و لا يفكرون في سكانه و لا يوفرون أبسط الشروط. أما فيما يخص التنمية المحلية فالمنطقة إستفادت من مشروع للطريق الذي يربطها بالبلدية لكنه أنجز بمعايير كرّست فيها الرداءة بكل معانيها و لن يصمد ذلك المسلك لسنتين على الأكثر هذا بالنسبة للطريق الرئيسي أما داخل "البقعة" فقد أصبحت الطرقات الفرعية برك ماء و كتلا من الطمي مع سقوط أول الغيث و سدت الجسور أو "القناطر" إن صح القول لأنها عبارة عن جحور مناسبة لعيش الثعابين لصغرها و انسدادها كل مرة فتمر المياه من فوقها بدلا من داخلها وهي بذلك تهدد حياة عشرات العائلات بجرفها ما لم تسارع المصالح المعنية إلى إصلاح هذه الجسور عفواَ الجحور، قاعة العلاج هي الأخرى مغلقة دائما تفتح مرة واحدة في الأسبوع أما بقية الأيام فيجبر المريض على التنقل إلى مركز البلدية من أجل الحقنة و بمبلغ 200دج ثمن التنقل. الأمر لم ينته هنا فما زالت هناك مشاكل كثيرة تؤرق سكان "عين الفوارة" ببلدية بوقائد و هي تنتظر إلتفاتة المسؤولين قبل فوات الأوان و تفادي هجرة جماعية للسكان عن هذه المنطقة. صيحة من سكان الفوارة - بوقائد