لمت "صوت الجلفة" من مصادر موثوقة أن والي الجلفة قد قام بزيارة مفاجئة صباح اليوم الإثنين لمصلحة الأجور بمديرية التربية لدراسة الوضع الحاصل هناك. وقد اجتمع والي الجلفة بمدير التربية ورئيس مصلحة الأجور من أجل معرفة سبب تعطل أجور موظفي القطاع خلال هذا الشهر في الوقت الذي تم فيه تحميل المسؤولية الكاملة لخزينة الولاية التي كانت السبب في حدوث هذا التعطل لأسباب اعتبرت "بالأخطاء". ونفت مصادر من مصلحة الأجور بمديرية التربية لولاية الجلفة ل"صوت الجلفة" ما تردد منذ أسابيع من وجود فوضى في تسيير المصلحة، واعتبرت أن حجم الإشاعات صار يؤثر على عمل موظفيها بعد اشاعة تركيز عمل لجنة التحقيق الوزارية على مصلحة الأجور حيث قالت أنها كانت امتداد لوقوفها على مصلحة الموظفين و للتأكد من عملية دفع المستحقات. ولا يزال قطاع التربية بولاية الجلفة يعيش حالة الغموض و سيطرة الإشاعة رغم الضجة التي رافقت نزول اللجنة الوزارية الثانية المكلفة بالوقوف على عمل بعض المصالح بالمديرية، حيث كشف مراقبون لوضع القطاع عن عودة "الرداءة" بعد مغادرة اللجنة وبقاء "الحال كما كان" في انتظار نتائج التحقيق التي قامت به، و التي لم يكشف عنها رغم مرور أكثر من 20 يوم عن زيارتها. وقال مصدر مطلع ل" صوت الجلفة " أن وزارة بن بوزيد لا تزال تمارس سياسة التشهير واستعراض العضلات بإرسالها لجان وزارية لا تظهر نتائج تحقيقها رغم الضجة التي ترافقها. وفي الوقت الذي وصف فيه بعض عمال القطاع الوضع ب" المتعفن"، يرى آخرون أن مديرية التربية هي ضحية لتعدد مصالح أطراف تريد أن تستفيد في كل الظروف و تحتل مكانا من أجل خلط الأوراق، حيث كشفت مصادر من مصلحة الأجور أن مستحقات الأساتذة المدمجين ستسدد بداية من الأسبوع القادم، و يتعلق الآمر ب 656 أستاذا من مختلف الأطوار إضافة إلى خريجي المدرسة العليا البالغ عددهم 172، و نفت ما يتردد من إشاعات حول عجز في ميزانية القطاع، معتبرة أن تأخر صب الأجور لشهر فيفري راجع لتركيز المصلحة على تسوية مستحقات المدمجين وتسوية بعض القوائم بعد استقالة 16 أستاذ والتحاقهم بالتعليم في الجامعة مما اضطر المصلحة لتصحيح بعض القوائم، و كشف ذات المصدر أن الأجور ستسدد هذا الأسبوع بعد تسوية كافة الملفات. الأساتذة يحتجون ويرفضون ساسية الفوضى للإشارة، دخل عدد كبير من اساتذة قطاع التربية في إحتجاج مفتوح بسبب تأخر صرف الراتب الشهري لشهر جانفي الذي من المفروض أن يكون في الحسابات البريدية في العاشر من شهر فيفري الجاري. وقد عبر الأساتذة ل"صوت الجلفة" عن إستيائهم لهذا التصرفات التي تسيء للقطاع على حد تعبيرهم ويدخله في دوامة كبيرة والأدهى والأمر يقولون "أننا نرى صرف الراتب الشهري شيء لايحتاج لنوابغ أو أعوان عباقرة بل يحتاج إلى إرادة حقيقية في التكفل بهذا المطلب الذي جعل الكثيرين يعيشون حياتهم اليومية بالإستيدان للتكفل بحاجيات أسرهم" فيما يقول البعض "كيف ينتظرون النتائج المرضية وهم يعاملون وكأننا نشحث منهم أو نطالبهم بصدقة". وتجدر الإشارة إلى أن والي الولاية قال في دورة للمجلس الشعبي الولائي "كيف يعقل لموظفي التربية مرة يصرفون الراتب في العشرة الأولى من الشهر ومرة أخرى في منتصف الشهر وبعض الأحيان في نهاية الشهر وقال بصريح العبارة هذا "أمر غير مقبول" ويجب التكفل به. من جهتهم، عبر الأساتذة عن جزيل شكرهم لوالي الولاية على طرح إنشغالهم لاسيما والتكفل بالتجهيز الذي كان يؤرق التلاميذ ويؤكدون له بضرورة إعادة هيكلة مديرية التربية ومدها بطواقم شابة خريجة مؤسساتنا الجامعية الأكفاء وهم كثيرون والحمد لله أو حتى من المهمشين في القطاع. جلول سعدي/هشام عبد المومن