في إطار النشاطات اللاصيفية استضافت عشية الثلاثاء "مجلة ينابيع المعرفة" لابتدائية الشهيد "فكاني لعموري" بعين وسارة، الخبير والباحث البيداغوجي "أحمد بن محمد بونوة" ليكون بذلك ضيف العدد الخامس على الطاقم الصحفي للمجلة التي يعدها براعم المدرسة تحت إشراف وتأطير أسرة المؤسسة التربوية، والتي تهدف إلى اكتشاف أصول وأساليب التربية السليمة للتفاعل الإيجابي مع المقاربات البيداغوجية الحديثة يقول "امسعودان مولود" مدير المؤسسة. الأستاذ المفتش العام أحمد بن محمد بونوة أبدى إعجابه بمثل هكذا مبادرات التي تعكس العمل الجبار الذي يقوم به الطاقم التربوي للمدرسة وركز في خضم كلمته الافتتاحية على ضرورة تعميم هذه الأنشطة عبر مختلف المؤسسات التربوية لما تحمله من أهمية كبرى تساعد في استغلال طاقات التلميذ كما تساهم في تقوية العلاقات الاجتماعية بين المعلم والمتعلم مما يؤثر ايجابيا على تحسين مستوى التحصيل العلمي بالمدرسة الجزائرية. وفي رده عن مجمل الأسئلة التي طرحها طاقم المجلة أسهب الضيف في الحديث عن ضرورة ترسيخ القيم الوطنية في أذهان الناشئة، والتركيز على التربية السوية وفق تعاليم الدين الحنيف، كما انتقد بعض السلوكيات السليبة التي يتعرض لها المعلم من طرف المجتمع والتي من شأنها التأثير عن مردود المربي، وألحً الأستاذ على وجوب تحسين الوضعية الاجتماعية لأسرة التعليم ومستخدمي التربية، كما تطرق لعدة أساليب بيداغوجية وبرامج كفيلة بالقيام بالمدرسة الجزائرية. وكان للإعلامي "كوداش ياسين" معد الحصة الإذاعية "الواقع التربوي" بصمته في اللقاء أين تطرق لدور الإعلام الذي يعد شريكا أساسيا في تطوير قطاع التربية ببلادنا. وعرف اللقاء أيضا حضوراً مميزاً امتزج بين الرعيل الأول وجيل المستقبل في رسالة هادفة جمعت بين شعارين أولهما لن ننسى أمجاد الماضي ورجال الأمس الذين أسهموا في بناء أجيال تعاقبت على امتداد 52 سنة في تاريخ الجزائر المستقلة وثانيهما: أبناؤنا أمانة في أعناقنا ومستقبل بلادنا، على حد تعبير المفتش المتقاعد محمد صغير داسة الذي حضر رفقة أسماء كان لها الفضل الكبير في قيام المدرسة الجزائرية نذكر الأستاذ الحاج بونيف والأستاذ أحمد بهناس. ونشير إلى الدور الريادي الذي منحته أسرة المدرسة لتلاميذها في تنظيم الموعد وإثراء النقاش وهذا ما استحسنه ضيوف العدد الخامس للمجلة.