احتضنت متوسطة "الشايب التجاني" بمدينة مسعد مساء اليوم احتفالا بمناسبة يوم العلم، احتفال أخذ هاته السنة طابعا خاصا وامتزج فيه الشعر بذكريات الطفولة في متوسطة تعتبر من أقدم المتوسطات ودرس فيها أغلب الشعراء الحاضرون، وقد أشرف الأستاذ والشاعر "عبد الله تواتي" على افتتاح الأمسية بمعية مديرها المكلف السيد "بن سالم عبد العزيز" حيث شكر الشاعر زملائه وإخوانه من الشعراء على تلبيه الدعوة، وأثنى على دور المتوسطة وتاريخها الحافل. وقد افتتحت الأمسية بقصيدة للشاعر "طوير ساعد"، ليكون الموعد بعدها مع الشاعر والأستاذ "بن دراح أحمد السعيد"، الذي عاد به الحنين لأيام الدراسة في المتوسطة وخاطب التلاميذ الحاضرين بأمنيته للعودة بين صفوفهم كما كان قبل ثلاثين سنة،دعوة لقيت قبول التلاميذ الذين غصت بهم القاعة، فكان ذلك الحنين الذي جعله يفتتح قراءاته بقصيدة "البحيرة" للشاعر الفرنسي " الفونس دي لامارتين"، ولعل الحنين الذي اجتاح "لامارتين" في بحيرة "بورجيه" هو نفسه الذي أثار ذكريات الشاعر أحمد السعيد بمتوسطة الشايب التيجاني، ليلقي بعدها قصيدتين إحداهما للمعلم وأخرى أهداها للتلاميذ، ليأتي الدور على الأستاذ والشاعر "لخنش عبد الرحمن"، الذي ألقى قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، ويكون الاختتام مع الشاعر مبارك بن دراح الذي أثنى على الراحل "شايب التجاني " رئيس بلدية مسعد في السنوات الأولى للاستقلال والذي سميت المتوسطة باسمه لدورة في فتح حجرتين لتدريس تلاميذ الطور الثانوي بنفس المتوسطة وينهي عذابات التلاميذ في التوجه الى مدينة المدية للدراسة آنذاك وألقى الشاعر مبارك قصيدتين واحد لغزة، وأخرى للراحل "محمود محمد مصطفى" ذلك الأستاذ المصري الذي أفنى زهرة شبابه لتدريس أبناء مدينة مسعد فترك مصر والقاهرة وعاش ومات في مدينة مسعد. الاختتام كان بكلمة شكر ألقتها إحدى التلميذات في حق المربي "طوير ساعد" الذي احيل على التقاعد منذ مدة، رسالة تأثر لها كثيرا، ليتم بعدها تكريم الشعراء وبعض المراسلين الصحفيين، والفنان "مباركي بكار" صاحب الأنامل الذهبية في صناعة المجسمات والزخرفة وأختتم الاحتفال بكلمات للشاعر تواتي عبد الله الحائز على جائزة ناجي نعمان الأدبيَّة سنة 2011 بلبنان، وعلى عدة جوائز وطنية وعربية بشكره لكل الحضور على تلبيتهم الدعوة.