استهجن مرضى القصور الكلوي بمصلحة تصفية الدم بالمستشفى الجامعي "سعادنة عبد النور" بسطيف الحالة الكارثية التي آلت إليها المصلحة نتيجة التسيب و لامبالاة مسئولي الإدارة، فالمصلحة تفتقد للكثير من الاهتمام و الاعتناء الذين يتطلباه هذا المرض. فالقسم – و حسب ما تم الإدلاء به من قبل المرضى و أهاليهم- أنه يعاني العديد من النقائص الفادحة على غرار نوعية الوجبات الغذائية المقدمة للمرضى ، عجز في توفير الأجهزة و لواحقها إضافة إلى نقص الأدوية التي تتوقف عليها عملية التصفية، هذه الأخيرة التي أدت بإدارة المصلحة إلى التقليص من ساعات التصفية من أربع ساعات إلى ساعتين لكل مريض، ما أدى إلى حدوث مناوشات كلامية بين المرضى و إدارة المصلحة الذين رفضوا القرار المتخذ من قبل الإدارة جملة و تفصيلا محمليها المسؤولية الكاملة. فحسب ممثل المرضى الذي تم اعتماده من لدن المرضى ليكون الناطق الرسمي باسمهم السيد " لاكلوميش عبد المالك"، فإن ما يقارب 105 مريض مدرج ضمن البرنامج الذي يسير وفقه القسم إضافة إلى عدد آخر لا يقل أهمية عن سابقه مهددون بمضاعفات خطيرة قد تصل إلى هلاك أصحاب الحالات الاستعجالية ما لم يتم التكفل بهم عاجلا. أما عن نوعية الوجبات المقدمة، فإنه - وحسب ذات المتحدث- قبل أشهر قليلة تصادفت إحدى المريضات خلال تناولها وجبتها الغذائية أن عثرت على حشرة الصرصور معها. هذا، إضافة إلى العجز الذي يسجله القسم من ناحية التأطير الطبي، كونه يفتقد إلى الأطباء المختصين في هذا المجال و الأجهزة الخاصة بتصفية الدم، فحسب ما استقيناه من معلومات، فإن المصلحة تحوز على 22 جهازا، تسعة منها أجهزة حديثة فيما يبقى العدد المتبقي منها يسجل أعطابا متكررة بفعل انتهاء مدة صلاحيتها. ما ترك المرضى يعانون في ظل كل هذا النقص الذي يسجله القسم و على مختلف الأصعدة. ومازاد الطينة بلة هو احتمال غلق أبواب مصلحة تصفية الدم بمستشفى " سعادنة عبد النور" في وجه مرضاه ليبقى المريض هو الضحية الوحيد الذي يصارع بمفرده مشاكل المستشفى بكاملها.