أدين الرئيس الاسرائيلي السابق "موشيه كتساف" البالغ من العمر 65 سنة اليوم بتهمتي الاغتصاب و التحرش الجنسي في ختام محاكمة استمرت أكثر من 4 سنوات ، هذه السابقة تعدّ الأولى في تاريخ اسرائيل، ف"كتساف" هو السياسي الأول من اليمين الذي يتولى رئاسة دولة اسرائيل بعد مسيرة سياسية غير ملفتة انتهت بفضيحة قضت هذه الأخيرة على صورة الرجل المحترم و النزيه التي كان يتمتع بها و ذلك منذ سنة 2006 م عند اكتشاف أولى فضائحه الجنسية المتورّط فيها . خرج المدان " كتساف " من قاعة المحكمة هاربا ، بعد إدانته بتهمتين جعلتاه يسير في طريقه نحو قضاء سنوات طويلة بالسجن إذا ما رفض استئنافه الذي بات يلوّح به في المحكمة الإسرائيلية العليا ، و قد أشار كل من محاميه و عائلته و مدير العلاقات العامة أن القاضي كان منحازا بحجة أنه عربي . بالإضافة إلى المنظمات الداعمة لضحايا الاغتصاب و المعادية ل" موشيه كتساف "، رأت الصحافة و الساسة في اسرائيل في هذه القضية فضيحة أخلاقية خطيرة لاسرائيل و ربطوا بينها و بين فضيحة الفساد التي يحاكم فيها رئيس الحكومة السابق " ايهود أولمرت" و قضية السرقة التي أدين بها وزير المالية الأسبق "افراهام هيرشون". غير أنهم وجدوا عزاء بالقول أن : " هذه القضايا تدل على انتصار الديمقراطية و حرية التعبير ." ، و مع ذلك فقد قطعت هذه المحاكمة الطريق أمام معركة واسعة تقودها العديد من النساء الاسرائيليات لإدخال مسؤولين أمثال " كتساف " إلى السجن ، و هؤلاء ليسوا قليلي العدد في مؤسسات الدولة العبرية .