تعتبر الغيرة الزوجية أحد دلائل الحب بين الطرفين تسعد الزوجين عندما يحس أحد منهما أن الطرف الآخر يغار عليه، كما أنه جميل أن يظهر كلا الطرفين مشاعر الحب تجاه الآخر وطبيعي أن يبدي الزوجان مشاعر الغيرة اتجاههما. لكن المهم أن تكون تلك الغيرة محمودة ولا تحول الحياة السعيدة إلى جحيم لا يطاق في حال زادت على معدلها الطبيعي وانقلبت إلى شك، لأنه في هذه الحال قد ينهار كيان الأسرة خصوصا و أننا نعلم جيدا أنه ما بين الشك والغيرة خيطا رفيعا جدا. فالشك هو الذي يهيئ المناخ المناسب لظهور الغيرة وإشعال فتيلها....فما أشقى المرأة الغيورة وما أتعس حياتها! كونها تصبح كثيرة الشكوك إلى درجة إذا خرج زوجها أو تكلم في الهاتف أو حرر رسالة معينة، اعتقدت أن هناك امرأة أخرى في حياته. هذا، فيجب أن يكون كلا الطرفين (الزوج أو الزوجة) عاقلا ولا يدع الشك يسيطر عليه فيعكر حياته ويهدد كيان أسرته نتيجة الظنون والوساويس الشيطانية. ما يحتم على المرأة أن تكون محامية عن زوجها تدافع عنه لا موظف مخابرات تستقبله بالأسئلة لدى وصوله، الأمر الذي يجعل الزواج جحيما لا يطاق من جهة، كما أن الغيرة الزائدة تفتك بصاحبها فتجعله ضحية لأمراض نفسية نتيجة اختلال توازنه من جهة أخرى، لأنه في غالب الأحيان تكون الغيرة مجرد أوهام لا أساس لها من الصحة. فما أحسن الغيرة في حينها وما أقبحها في غير وقتها.من بين أهم الأسباب التي تولد الغيرة الزوجية نذكر، الفروق الاجتماعية أو العمرية أو المادية أو العلمية بين الزوجين إضافة إلى عدم التكافؤ بينهما .