قدم الدكتور جليد قادة خلال جلسة بحثية نظمت ضمن منتدى الكتاب بالمكتبة الوطنية، كتابه الموسوم " سؤال العقل والتاريخ " الذى صدر له في 2016، يشتمل على بعض المباحث و الأسئلة والإجابات المفتوحة على الأسئلة. الكتاب حسب صاحبه هو سلسلة من المقالات التي نشرها سابقا في الصحافة، وتضمنها المؤلف كمقدمات ومقاربات أولية في التاريخ الجزائري لأن العقل حسبه هو جوهر التاريخ، ولأن فلسفة التاريخ في حقيقتها هي دراسة التاريخ من خلال الفكر وهذا لفتح نقاش مسؤول حول بعض الأسئلة. وعن الأسئلة التي حاول الكتاب الإجابة عنها، قال ضيف المنتدى بأن اهمها تمثل في الخطاب التاريخي الجزائري المعاصر الذي لا يزال بعيدا –يقول- عن المستوى المعرفي العلمي لأنه لم يتجدد بالمناهج والعلوم الإنسانية الموجودة حاليا، فالمؤرخ لا بد له أن يعتمد على منهج متعدد الاختصاصات. ومن الأسئلة التي فتحتها المداخلة أيضا، هو إعادة الإعتبار للتاريخ الجزائري القديم الذي يمتد على مدى آلاف السنين ، فالأمة الجزائرية هي أمة ممتدة في التاريخ وفترات التاريخ لهذه الأمة هي متكاملة، مترابطة متضامنة وليست متنافره أو متباعدة او متناقضة كما تروج له المدرسة الفرنسية الاستعمارية، معتبرا الاختلاف أصل من أصول الوجود، وحياة الأمة والمجتمع الذي لا يوجد فيه اختلاف لا يكون فيه تطور أو تقدم . ومن جانبه قال منير بهادي مدير المكتبة الوطنية الجزائرية لدى إشرافه على اللقاء أن هناك تشكل مستمر في التاريخ في كل المستويات، وبعد مرور مدة تظهر تركيبة إجتماعية وثقافية جديدة، وأن الكتابة التاريخية تؤثر فيها الضغوطات وأهمية الثقافة السائدة، وأن التجديد المنهجي هو الذي طور الشكل الواحد للتاريخ.