يشتكي مستعملو محطة تافورة بالعاصمة من الوضع المزري الذي تتواجد فيه هذه الأخيرة خاصة مشكل الاكتظاظ وعدم توفير أماكن لركن الحافلات بسبب ضيق المكان وزيادة عدد الاتجاهات، وما زاد الوضع ترديا هو تدهور أرضية المحطة وعدم تهيئتها حيث تنعدم فيها أدنى شروط راحة المسافرين. مشاكل عديدة يعاني منها المسافرون على غرار غياب التهيئة وعدم تزفيت الأرضية وانعدام المراحيض ودورات المياه، ورغم التدفق الهائل للمسافرين إلا أن المحطة تتوفر على مرحاض واحد لا يغطي الطلب، كما أنه في غالب الأحيان خارج الخدمة، بالإضافة إلى غياب المركز الأمني وغيرها من المرافق الضرورية التي من شأنها توفير راحة المواطن سيما وأن المحطة تشهد تدفقا كبيرا من مختلف المناطق والبلديات، ولم تتوقف المعاناة عند المواطنين فقط بل أيضا سائقي الحافلات أبدوا تذمرهم فيما يخص ضيق المكان وتزاحم الحافلات الذي يتسبب في تعطيل خروجها من المحطة، إضافة إلى القذارة والأوساخ التي تنتشر بالمكان وافتقاره إلى أدنى مقاييس محطة النقل على غرار المطاعم والمرافق العمومية وغيرها من شروط معايير المحطة على غرار المحطات الأخرى حسبهم. وما زاد الأمر سوءا حسب المواطنين هو استحالة السير بالمحطة التي تغرق بالمياه والأوحال بعد سقوط أولى قطرات الأمطار نتيجة غياب التهيئة، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة غير المحتملة جراء التبول العشوائي لبعض المسافرين في ظل غياب دوريات المياه، وهذا جعل المواطن يجد صعوبة كبيرة في تجاوز تلك المياه من أجل الركوب في الحافلة للتنقل إلى وجهته المقصودة، كما أن تلك القذارة أقلقت راحتهم وأثارت غضبهم وتذمرهم. وقد اشترك المواطن وسائقو الحافلات في إبداء غضبهم وتذمرهم خصوصا بعد أن تماطلت السلطات البلدية في التهيئة الشاملة للمحطة وتوفير المرافق الضرورية، حيث أكد لنا المواطنون الذين تحدثنا إليهم بعد أن قادتنا جولة إلى تافورة، حيث وقفنا على مدى الوضع الكارثي الذي تتواجد فيه تلك المحطة من أوساخ وانتشار الروائح الكريهة، وحسب ما أوضحه المواطنون وسائقو الحافلات فهم يواجهون معاناة طويلة جراء التدهور الحاصل الذي تشهده المحطة، وأضاف هؤلاء أنه بالرغم من انطلاق الأشغال بهذه الأخيرة إلا أنها لم تتعد عن إنجاز مساحة خضراء على مستوى المحطة لا تتوافق إطلاقا مع معايير الحدائق المعروفة نتيجة انعدام الكراسي أو كشك صغير يلبي الطلب، وفي هذا الصدد يطالب قاصدو ذات المحطة بالتدخل السريع للبلدية بتهيئة هذا المرفق العمومي الذي يستقبل آلاف المسافرين يوميا والذي طالما أثقل كاهل المسافرين الذين رفعوا مئات الشكاوي بهذا الشأن إلا أنه لحد الساعة لم تعرف أي التفاتة تذكر سوى أشغال سطحية لا تتماشى مع مطالب هؤلاء المواطنين، ليبقى المواطنون وأصحاب المركبات ينتظرون التفاتة جادة من طرف المسؤولين بإنجاز مرافق ضرورية وتحسين خدمات المحطة وهذا لرفع الغبن عن المسافر.