يعاني سكان براقي من الوضع الكارثي الذي تتواجد فيه محطة الحافلات من اكتظاظ الحافلات فيها وعدم توفير أماكن لركنها بسبب ضيق المكان وزيادة عدد المحطات، خصوصا بعد القرار الذي اتخذته بلدية براقي بغلق المحطة المجاورة ودمجها مع المحطة القديمة التي كانت تقتصر فقط على التنقل بناحية محطة تافورة و2 ماي، وهذا ما تسبب في استياء سائقي الحافلات والمواطنين الذين أبدوا تذمرهم جراء ضيق المكان وتزاحم الحافلات الذي يتسبب في تعطيل خروجها من المحطة، إضافة إلى القذارة والأوساخ التي تنتشر بالمكان وافتقاره إلى أدنى مقاييس محطة النقل كغياب واقيات الشمس والمركز الأمني. وما زاد الأمر خطورة هو تدفق المياه القذرة وسط المحطة بطريقة مستمرة، وانتشار الروائح الكريهة غير المحتملة جراء تعطيل قنوات صرف المياه التي تمر بها، وهذا جعل المواطن يجد صعوبة كبيرة في تجاوز تلك المياه من أجل الركوب في الحافلة للتنقل إلى وجهته المقصودة، كما أن تلك القذارة أوقدت نيران الغضب لدى أصحاب المحلات المتواجدة بالمحطة خصوصا أن تلك المياه تغطي مداخلها وتمنع أي زبون من الوصول إليها. ويتقاسم المواطن وسائقو الحافلات غضبهم وتذمرهم خصوصا بعد أن تماطلت السلطات البلدية في تصليح قناة صرف المياه القذرة، حيث أكد لنا المواطنون في اتصالهم بنا الوضع الكارثي الذي تتواجد فيه تلك المحطة من أوساخ وانتشار الروائح الكريهة، وأن مصالح البلدية بعد إعلامها بالوضع قامت بإرسال بعض عمال شركة سيال للنظافة والتطهير من أجل إصلاح الوضع ولكن حسب ما أوضحه المواطنون تعود نفس الوضعية المزرية جراء تدفق تلك المياه القذرة لتملأ المكان مجددا، كما لم يتم تنظيفه على حد تعبيرهم. وبعد أن سجلنا الشكاوي واستمعنا إلى مطالب سكان البلدية من أجل الإسراع في تسطير برنامج عاجل من أجل تطهير المكان وإصلاح قنوات صرف المياه التي تسببت في كارثة طبيعية من شأنها أن تؤدي بالمواطن ومستعملي المحطة إلى الهلاك، خصوصا ونحن في فترة تساقط الأمطار التي تزيد الأمور تعفنا وتفاقما. وحسب المواطنين أن مصالح البلدية وعدت في وقت سابق بإنجاز محطة نقل تتوفر على كل مقاييس اللازمة والتي سيكون مقرها محاذيا لمقر أمن الدائرة الذي سيتم إنجازه. إلا أن هذا المشروع لازال قائما، ويضيف محدثونا أن آمالهم معلقة على المنتخبين الجدد بتحسين الأوضاع وإطلاق مشاريع جديدة لاسيما فيما يتعلق بتهيئة المحطة وهذا لتوفير راحة المواطنين، وفي السياق ذاته يطالب أيضا الناقلون بالتعجيل في إطلاق المشروع المذكور.