ردّ على المشككين في صحته بحضوره شخصيا للمجلس الدستوري 4 ملايين توقيع للمترشح بوتفليقة ضرب عبد العزيز بوتفليقة عصفورين بحجر واحد، حين حضر شخصيا إلى مقر المجلس الدستوري بأعالي بن عكنون في الجزائر العاصمة، فهو أودع ملف ترشحه للرئاسيات، من جهة، وردّ بقوة على المشككين في وضعه الصحي، كما وجّه رسالة قوية بخصوص شعبيته الكبيرة، بدليل نجاح فريقه ومحبيه في جمع أربعة ملايين توقيع. في حدود الساعة 16:40 من مساء أمس الإثنين وصل عبد العزيز بوتفليقة، المترشح الحر لانتخابات 17 أفريل الرئاسية إلى مقر المجلس الدستوري ضمن موكب طويل من السيارات، حيث كان الرئيس على متن السيارة الأولى في الموكب جالسا بجانب السائق، قبل أن يقوم بتحية الصحفيين والدخول مباشرة على متن السيارة إلى مقر المجلس الدستوري. وسلم بوتفليقة ملف ترشحه شخصيا لرئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي على عكس بعض المزاعم التي ادّعى أصحابها عدم قدرته على التنقل بنفسه إلى مقر المجلس. وعرف يوم أمس الشارع المقابل للمجلس الدستوري حضورا إعلاميا مكثفا لمتابعة قيام بوتفليقة بإيداع ملف ترشحه للرئاسية وسط حالة ترقب شديد، وقد حضرت في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال 9 سيارات نفعية كبيرة الحجم تحمل استمارات الترشح للمرشح الرئيس، وقد أوضح مصدر من التنسيقية المكلفة بجمع التوقيعات لصالح المترشح بوتفليقة في تصريح له أنه تم جمع أزيد من 4 ملايين توقيع، وأضاف ذات المصدر أن هذه التوقيعات جمعت عبر 48 ولاية وهي تعود للمنتخبين في المجالس المحلية والبرلمان إضافة إلى توقيعات المواطنين. وقد تخلل سويعات الانتظار حضور علي بلحاج عضو حزب الفيس المحظور سابقا حاملا لافتة، ووقف أمام المجلس الدستوري من اجل جلب أنظار الصحافة إليه. وفي ختام تنقل المترشح بوتفليقة للمجلس الدستوري خرج موكبه وسط الزغاريد، وقد تم اعتراض موكبه من قبل الصحفيين من أجل أخذ الصور. سلال: "لا شيء يمنع بوتفليقة من الترشح" أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن صحة الرئيس بوتفليقة "عادية" مبرزا أن الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة ستنطلق كما هي محددة في القانون، ومشيرا إلى أنه ليس هناك ما يمكن أن يشكل مانعا للرئيس من الترشح. وقال السيد سلال في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الدورة الربيعية لمجلس الأمة أن صحة الرئيس بوتفليقة "عادية" و"قد قلنا ذلك مرارا وتكرارا". ومن جهة أخرى تساءل الوزير الأول عن معارضة البعض لترشح أشخاص ما وهو شيء يحدث في الجزائر فقط مستشهدا بترشح مسؤولين في دول أخرى عدة مرات كما هو الحال بالنسبة للمستشارة الألمانية أنجيلا مريكل التي هي في عدتها الثالثة ويمكن لها ان تترشح مجددا. وفي سياق متصل أوضح السيد سلال أن الحملة الانتخابية للرئاسيات ستنطلق كما هي محددة في القانون متوقعا ان تكون هناك مفاجآت دون إعطاء المزيد من التوضيح. بن صالح ينتقد دعاة المقاطعة عبر السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الامة أمس الاثنين عن تأسفه لسعي بعض الاشخاص والتيارات إلى تعميم خطابات الاحباط لدى المواطن لاتخاذ موقف سلبي تجاه الانتخابات الرئاسية القادمة والعزوف عنها. وقال السيد بن صالح في كلمة القاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الربيعية لمجلس الامة "ما نلاحظ للاسف هذه الايام هو ان اطروحات بعض الاطراف وبعض الاشخاص وبعض التيارت نراها كثيرا ما تلجأ إلى تعميم خطابات اليأس والاحباط او اللامبالاة لدى المواطن تحاول دفعه لان يقف من العملية الانتخابية موقفا سلبيا وتسعى إلى اقناعه بالعزوف عن القيام بواجبه الانتخابي". واشار رئيس مجلس الامة في كلمته إلى انه "بقدر ما نتأسف لهذا الموقف فأننا نحذر من تبعات مثل هذه الدعوات لما لها من اثار سلبية معروفة عشنا تبعاتها بالماضي". ولد خليفة: "الجزائر أصبحت مرجعية في الاصلاح" اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة أمس الإثنين أن الجزائر ستشهد من خلال الرئاسيات المقبلة "ربيعا آخر" بعد أن أضحت "مرجعية في الإصلاح" و"نموذجا للأمن والاستقرار في محيط جهوي يسوده الإضطراب (...) ودولي يعاني من الأزمات الإقتصادية". وفي كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني دعا السيد ولد خليفة المواطنين إلى المشاركة "بكثافة" في الإنتخابات الرئاسية المقررة ل 17 أفريل المقبل مشيرا إلى أنه قد "أعطيت كل الضمانات من أعلى مستوى في الدولة ليكون الصندوق هو الحكم بين المتنافسين". وشدد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان على أن هذه الضمانات كفيلة بجعل المتنافسين يحظون ب"حظوظ متساوية منذ انطلاق الحملة الانتخابية إلى نهايتها". لوح: "الجزائر استرجعت أمنها بفضل المصالحة" أكد وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن الجزائر"استطاعت ان تسترجع أمنها واستقرارها بفضل سياسية رئيس الجمهورية والمتعلقة بالمصالحة الوطنية". وقال الوزير لوح في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الدورة الربيعية لمجلس الأمة أنه "بفضل سياسة رئيس الجمهورية والمتعلقة بالمصالحة الوطنية وبفضل كل مؤسسات الدولة والمواطنين أيضا استطاعت الجزائر أن تسترجع أمنها واستقرارها". وذكر وزير العدل حافظ الأختام في هذا السياق أن "الجزائر دفعت الثمن غاليا في سنوات التسعينيات عندما تعرضت الدولة إلى أفة الإرهاب التي كادت أن تعصف بأركان الدولة الجزائرية". ودعا السيد لوح كل أفراد الشعب الجزائري"سواء كأفراد أو مؤسسات للحفاظ على نعمة الاستقرار وتدعيمه وذلك باحترام قوانين الجمهورية وضمان حرية التعبير للجميع في اطار احترام حقوق الآخرين".