"بركات" على خطة "سعيد صامدي" في تجمّع فاشل جديد التحق المرشح المقصى من سباق رئاسيات 17 أفريل رشيد نكاز ب (جماعة الشارع)، حين اختار أن يبكي على (أطلال) استماراته على أبواب البريد المركزي في قلب الجزائر العاصمة، أمس السبت، منظما ندوة صحفية (على الهواء الطلق) بطريقة فيها كثير من الاستعراض. وجد نكاز نفسه محاطا بعدد من (المتعاطفين) الهاتفين باسمه، ومن الفضوليين، وهو ما حمّسه على التوجه نحو بوابة البريد المركزي، وهناك نشط ما يمكن تسميته بالندوة الصحفية العابرة، وفيها حاول تقديم رواية أخرى عن قضية اختفاء استمارات التوقيعات الخاصة بملف ترشحه، محملا المجلس الدستوري مسؤولية ما حصل. وكانت بعض المصادر قد نقلت عن شقيق رشيد نكاز قوله إن التوقيعات التي جمعها الأخير من أجل الترشّح لرئاسة الجزائر قد تعرّضت للسطو، وهو الأمر الذي (حرم) شقيقه من دخول المعترك الانتخابي، وسط تساؤلات كثيرة حول إخفاق نكاز في حماية استمارات أنصاره من الضياع، حيث كان يفترض أن يكون آخر المترشّحين الذين يودعون ملفهم لدى المجلس الدستوري لكنه خرج من سباق الرئاسيات قبل أن يبدأ. وحسب ما نُقل عن شقيق رشيد نكاز فإنّه تعرّض للاختطاف بضواحي بومرداس وهو في طريقه إلى المجلس الدستوري من أجل تسليم التوقيعات التي كانت بحوزته في السيّارة. وكان نكاز قد حصل على موعد من المجلس الدستوري ليودع ملفه في سهرة الثلاثاء الماضي، وهو آخر أيّام المهلة المحددة سلفا لتقديم الملفات، غير أن الرجل فوجئ باختفاء السيّارات التي تحمل استمارات التوقيعات، والتي قال إن عددها قد بلغ 62 ألفا، وهو ما يتجاوز الرقم المطلوب. ورغم أن المجلس الدستوري منح نكاز مهلة إضافية تقدر بساعة كاملة إلاّ أنه عجز عن (إنقاذ ما يمكن إنقاذه) بعد إخفاقه في التواصل مع شقيقه الذي لم يظهر إلا بعد فوات الأوان قبل أن تظهر الاستمارات في مكان آخر. من جانب آخر، حاولت حركة (بركات) المناوئة وفق ما تقول لترشّح بوتفليقة لعهدة جديدة تنظيم تجمع جديد أمس السبت قبالة مقرّ البريد المركزي، وقد ظهر عشرات الأشخاص وهم يطلقون هتافات مختلفة مرة ضد الرئيس بوتفليقة ومرة ضد زعيمة حزب العمال لويزة حنون، وبدا واضحا فشل (بركات) في حشد مؤيّدين كثيرين لها، لتكون تسير على خطى (سعيد صامدي) الشهير مسيراته (السبتية) الفاشلة.