اعتصم صباح أمس الأحد العشرات من سكّان بلدية صحاريج الواقعة شرق البويرة ممثّلي المجتمع المدني للبلدية مركز وقرى إيليثن، مزارير، آث ولفان وآث حماد وعدّة قرى أخرى أمام مقرّ الولاية طلبا لمقابلة والي الولاية الذي ناشدوا وقوفه على الوضع المزري لسكّان البلدية الذين يعانون منذ عدّة عقود من الزمن من جملة من المشاكل التي أرّقت عيشهم وكانت أبرزها نوعية المياه الشروب انطلاقا من عنصر أبركان الذي يزوّد 5 بلديات بالجهة الشرقية للولاية، وهو المشكل الذي أفاض كأس معاناة سكّان المنطقة. ناشد سكّان بلدية صحاريج تدخّل والي الولاية من خلال زيارة ميدانية للمنطقة للوقوف على معاناتها التي مسّت مختلف المجالات، والتي تأتي في مقدّمتها نوعية مياه منبع أبركان المزوّد للقرية بالمياه الشروب التي باتت تشكّل تهديدا حقيقيا لصحّة وسلامة السكّان، ممّا يتطلّب -حسبهم- استحداث محطة لتصفية المياه للوقاية من الأمراض المتنقّلة عن طريق المياه والحيوان، ناهيك عن تسرّبات مياه الصرف الصحّي، خاصّة ونحن على أبواب فصل الصيف أين يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية، فيما يقلّ منسوب المياه الجوفية، وهو ما يعلو مطلب ضرورة توسيع شبكة التزوّد بالمياه الشروب لتمسّ مختلف قرى ومداشر القرى. كما حملت شكوى سكّان البلدية ضرورة توسيع شبكة الصرف الصحّي لانهاء معاناتهم والرّدم العشوائي للمياه القذرة، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع التهيئة الحضرية عبر مختلف الأحياء، اهتراء الطرقات، تهيئة مختلف قاعات العلاج المتواجدة عبر قرى البلدية، والتي أصبحت في حالة متدهورة ممّا كان وراء تدنّي مستوى الخدمات الصحّية بها وتوسيع الرّبط بشبكة الكهرباء والصرف الصحّي، إنجاز سوق جواري ومحطة برّية وإعادة الإنارة العمومية، بالاضافة إلى الإسراع في تجسيد المشاريع المسجّلة التي عرفت أشغالها تأخّرا في الانطلاق كمشروع إنجاز عيادة متعدّدة الخدمات، هذه الأخيرة التي ستكون حلاّ لمعاناة طالت التنقّل إلى المناطق المجاورة طلبا للعلاج ومشاكل أخرى طالب سكّان بلدية صحاريج الجهات المسؤولة بالتدخّل لإيجاد حلّ حلّها من خلال مراعاة الأولوية في البرمجة، خاصّة ما يتعلّق بالمياه الشروب ومشاكل أخرى تتطلّب تدخّلا لوالي الولاية بعد أن تمّ مؤخّرا إنهاء مهام رئيس البلدية لأسباب قانونية.