تشهد قنوات (بين سبور) القطرية -(الجزيرة الرياضية) سابقا- نزيفا حقيقيا بسبب خلافات قطر مع جيرانها بعد أن قرّر بعض الإعلاميين الخليجيين الاستقالة. ففي خطوة مفاجئة وبعد أن كانا من أعمدة القناة وبالأخص في التعليق على مباريات القمم الملتهبة في الدوري الإنجليزي وباقي البطولات التي حظيت المحطة بشرف بثّها، ها هما المعلّقان الإماراتيان فارس عوض وعلي سعيد الكعبي يعلنان رحيلهما، وكتب الأوّل في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): (اليوم أنهيت تعاوني مع قنوات بي أن سبورتس، أشكر القائمين عليها وكلّ الزملاء فيها وكلّ الأشقّاء الذين وجدت منهم كلّ حفاوة ومحبّة وتقدير.. شكرا)، وأضاف: (شكرا لمدير القنوات السيّد ناصر الخليفي على كلّ شيء وللأخ عبد العزيز المري وإبراهيم والجميع على تعاملهم الرّاقي والأخوي الغالي محمد سعدون.. ألف شكر)، وجدير بالذكر أنه سينضمّ إلى قناة (دبي سبور) الإماراتية. بينما أعلن المعلّق الآخر على صفحته أيضا بعد الإعلان الأوّل بساعات قليلة (عشر سنوات من العمل المهني الاحترافي الحقيقي ستبقى في قلبي إلى الأبد.. وداعا لكلّ الزملاء في بي إن سبورتس وكلّ الشكر للصديق الصدوق ناصر الخليفي). ومن المعلوم أن الأخير ارتبط اسمه كثيرا بالمحطة القطرية، في مسيرة دامت لسنوات من العطاء والنجاحات المشتركة. ويتردّد كثيرا في الكواليس عن قرب إعلان الإعلاميين السعوديين بالمحطة لذات الخطوة، ويرجع السبب الرئيسي رغم تحاشي هؤلاء ذكره إلى التدهور الحاصل في العلاقات بين قطر والدول الخليجية الثلاث السعودية والبحرين والإمارات، ليكون الجمهور الرياضي العربي الخاسر الأكبر في هذه المعادلة وتبقى السياسة شبحا يطارد الرياضة دائما.